عــــام
مصر والقضية الفلسطينية
16/4/2014
1- المقدمة :
لماذا مصر والقضية الفلسطينية؟
لأن قضية فلسطين قضية مصرية بإمتياز ولأن القضية الفلسطينية كذلك هى قضية الأمة العربية والشعوب الإسلامية ولأنها مدرجة بإستمرار على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1948 وكذلك نبدأ دائماً فى مؤتمرات دول عدم الإنحياز والإتحاد الأفريقى ولكل ماتقدم ،إذن هى قضية الشعب الفلسطينى وكما قلنا هى قضية مصرية وليست قضية فصيلاً أو حزباً فلسطينياً معنياً بذلك .
*********************************
2- الخلفية :
لقد شرعت القيادة المصرية بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 وإحتضان وجودها الرسمى فى القدس وفى القاهرة كذلك بعد عام 1967 وفى سياق دعم القضية الفلسطينية إصطحب الرئيس عبد الناصر الرئيس عرفات وقدمه بشكل غير متفق عليه إلى القيادة السوفيتيه عام 1969 مما كان لها أثراً كبير فى دعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولى إنعقدت أكبر ندوة عالمية عام 1965 بالقاهرة وبحضور دولى متميز ولقد كان لمصر النصيب الأكبر فى دعم هذه الندوة مادياً وسياسياً كما أن القيادة المصرية لعبت دوراً رئيسياً فى تأمين خروج الرئيس عرفات من عمان وذلك بإقناع جلالة الملك حسين
وإنطلاقاً من إستمرار دعم القضية الفلسطينية وسقوط كافة المبادرات للحل السلمى فى ذلك الوقت أبلغت القيادة المصرية القيادة الفلسطينية بأن مصر تشرع حالياً بالإعداد للحل العسكرى طالبةً حضور كتيبة فلسطينىية عن طريق ليبيا لكى تشترك مع وحدات الجيش المصرى فى الحرب ومن ثم فى عملية السلام إن رضخت إسرائيل لتنفيذ قرارى مجلس الأمن 242 ، 338 ثم كان إنعقاد مؤتمر جنيف للسلام عام 1974 وماوقع فيه من محاولات لحضور المنظمة لهذا المؤتمر بصفة مراقب إلا أنها فشلت بسبب أن المنظمة ليست حكومة فلسطينية لأن ليس لها أرض وشعب تمارس حكمها عليه ثم حاولت مصر قبول الورقة الأمريكية السوفيتية لعملية السلام مع إدخال تعديلات طفيفة تم وضعها بالتنسيق مع الرئيس عرفات والقيادة الفلسطينية إلا أن إسرائيل رفضت هذه التعديلات مما كشف عن نية الرئيس السادات فى وضع إسرائيل أمام مسئولياتها أمام الرأى العام العالمى بزيارة القدس وإلقاء كلمة فى الكنيست الإسرائيلى وإنطلاقاً من دعم مصر للقضية الفلسطينية كان الرئيس السادات قد فاتح من قبل الرئيس عرفات وإتفق معه بمقابلة تمت فى منزله عندما ذكر لهم بأنه سيذهب إلى آخر العالم فى سبيل دحر الإحتلال الإسرائيلى من جميع الأراضى العربية المحتلة بموجب قرارى مجلس الأمن 242 ، 338 وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره فكانت زيارة القدس المشهورة ومانتج عنها من مقاطعة عربية لمصر وتجميد عضويتها فى جامعة الدول العربية والتى تم نقل مقرها إلى تونس فى ذلك الوقت .
وعليه فقد ساءت العلاقات الفلسطينية مع مصر خاصة بعد مقتل الأستاذ يوسف السباعى فى قبرص علماً بأنه قبل زيارة الرئيس السادات للقدس وعند الصدام السورى الفلسطينى على الأرض اللبنانية ومنع هبوط طائرة الرئيس عرفات فى بيروت أكثر من مرة عن طريق معمر القذافى رئيس ليبيا إلا أن الرئيس السادات طلب من المخابرات الحربية المصرية تأمين وصول الرئيس ياسر عرفات إلى لبنان عبر البحر وقد كان ذلك (والقصة طويلة) .
إلا أن الدعم المصرى لم يتوقف وإستمر خاصة بعد أن عاد العرب إلى مصر بعد مؤتمر القمة ومن ثم إعادة الجامعة العربية مرة أخرى إلى القاهرة فلقد كان الدعم المصرى واضحاً فى دعم القضية الفلسطينية وخصوصاً التضحيات التى قدمها الجيش المصرى الباسل والتى إستشهد من بين صفوفه مايقارب مائة ألف شهيد منذ عام 1948 للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى فى المجالين الإقليمى والدولى وخاصة عند دعوة الرئيس ياسر عرفات إلى حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء بيان سياسى قوى وواضح كما نجحت مصر لاحقاً بإيفاد الرئيس عرفات مندوباً عن منظمة التحرير الفلسطينية لحضور جلسات مجلس الأمن لإلقاء بيان أمام أعضاء المجلس إلا إنه فى النهاية وقع الإعتراف المتبادل المتزامن بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بموجب إتفاق أوسلو .
هذا جزء من كل ما قدمته مصر للشعب الفلسطينى ومايحدث الآن من بعض المنظمات ضد مصر والذين يقودون الآن حرباً إرهابية ضدها لايمثل القضية الفلسطينية ولا الشعب الفلسطينى وما نشاهده هذه الأيام عن دور مصر الريادى فى إيقاف نزيف الخلاف القائم بين فتح وحماس إنطلاقاً من إيمانها بوحدة الشعب الفلسطينى وقواه السياسية فى مواجهة الإحتلال الإسرائيلى ولدينا الإيمان بأن مصر لن تتوقف عن دورها القيادى بالنسبة للشعب الفلسطينى وإسترداد حقوقه المشروعة.
***************************************
3- سيناريوهات المستقبل؟
السكرتارية الدائمة لمنظمة تضامن
الشعوب الأفريقية الآسيوية
شئون فلسطين
يمكنك متابعة الندوة مع مستعرض الصوت التالى:
الجزء الأول
الجزء الثانى
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الحزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن