كلمة منظمة تضامن الشعوب الافريقيه الاسيويه فى الاجتماع التنسيقى الثانى للمنتدى العربى للامن و حظر الانتشار النووى
كرستين جمال
ايها الاخوه و الاخوات
بعد التحيه ،،،
يسعدني في البداية أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير للهيئه التنظيميه للمنتدى العربى و للملتقى الدولى للامن و حظر الانتشار النووى لدعوتهم الكريمه .
ان منظمة تضامن الشعوب الافريقيه الاسيويه تؤمن بل وتؤكد على اهمية الدور المركزى لمعاهدة منع انتشار الاسلحه النوويه التى هى احد اسس نظام الامن الجماعى ، و عنصر متعذر استبداله لحفظ السلام و الامن الدوليين خاصه فى ظل المخاطر الحاليه للاستخدامات النوويه المختلفه ، والتى تتمثل فى خطر الارهاب النووى و قضية امن اسلحة الدمار الشامل ،والتى اكتسبت اهمية قصوى منذ عام 2011 خاصه مع انطلاق الربيع العربى و انهيار الاجهزه الامنيه فى بعض الدول مما ادى الى تزايد المخاوف من انتشار مواد الاسلحه النوويه .
ان منظمة التضامن تثنى دائما فى كافة نشاطتها و بيناتها المتعلقه بملف عدم الانتشار النووى على ضرورة : نزع الاسلحه النوويه ، عدم الانتشار النووى ، وتشجيع الاستخدام السلمى للنووى فى مجالات الصحه و الزراعه و الغذاء و الموارد المائيه و النظائر المشعه اللازمه لعلام الاورام السراطانيه وغيرها .
ونحن كمنظمه دوليه غير حكوميه نطالب ونناشد من خلال اجتماعنا هذا ومن خلال المنتدى العربى للامن الذى يشرفنا انضمامنا اليه ، بضرورة تعزيز دور الوكاله الدوليه فى التحقيق من امتثال الدول النوويه لالتزماتها فى مجال نزع السلاح النووى ، وايضا احراز تقدم ملموس فى تحقيق عالميه معاهدة عدم الانتشار النووى خاصه فى منطقة الشرق الاوسط وذلك بانضمام اسرائيل للمعاهده كدوله غير نوويه ،بما يشجع الدول غير النوويه على قبول التزامات اضافيه تعزز من نظام معاهدة منع الانتشار بصوره متوازنه سواء على المستوى الاقليمى او الدولى .
وانطلاقا من ايماننا وتمسكنا بمشروع "انشاء منطقه خاليه من اسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الاوسط" ، نطالب من هذا المنبر بضرورة انعقاد مؤتمر دولى لهذا المشروع ، تمسكا بالقرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 2010 ، الذى تمخض عنه قرارا بعقد مؤتمر فى عام 2012 يهدف الى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من تلك الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل، ، ولكن تم تأجيل و تعطيل ذلك المؤتمر ، رغم ان كل دول المنطقه ابدت استعدادها للمشاركه عدا اسرائيل ، وطالبت بعقد المؤتمر فى موعده طبقا لما تم الاتفاق علية فى مؤتمر عام 2010 .
إن عدم انعقاد مؤتمر 2012 له انتكاساته فى جهود التقدم نحو سلام دائم في الشرق الأوسط ، حيث ان إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها في المنطقة هى ضمانه اساسيه لاستقرار المنطقه و المدخل المناسب لإيجاد حلول ملائمه لانهاء النزاع العربى الاسرائيلى، و ناحيه اخرى فان عدم انعقاد المؤتمر سيؤدى للاضرار بمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانشار النووى المتوقع انعقاده فى عام 2015 ،وربما يقوض من مصداقية المعاهده فى حد ذاتها .
ان النزاع السورى وما تردد حوله من ظهور و استخدام اسلحه كيمياويه فيه، يزيد الاهتمام بمشروع انشاء منطقه خاليه من الاسلحه النوويه وكافة اسلحه الدما الشامل فى المنطقه .
وفى هذا الاطار جدير بالذكر ان نشير الى المبادرة التي تقدمت بها مصر خلال كلمتها أمام الدورة '68' للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل، وتتضمن الخطابات التي وجهها وزير الخارجيه المصريه الى دعوة كافة دول الشرق الأوسط وكذلك الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لإيداع خطابات رسمية لدي السكرتير العام للأمم المتحدة بتأييدها لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل: النووية والكيميائية والبيولوجية، فضلاً عن إيداع خطابات في مجلس الأمن من دول المنطقة غير الموقعة أو المصادقة علي أي من الاتفاقيات الدولية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل بالالتزام قبل نهاية العام الجاري بالانضمام إلي المعاهدات ذات الصلة بشكل متزامن.
كما تدعو الخطابات السكرتير العام للأمم المتحدة لتنسيق اتخاذ هذه الخطوات بشكل متزامن، بالإضافة إلي مواصلة الجهود الدولية لضمان سرعة انعقاد المؤتمر المؤجل لعام 2012 الهادف لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل
ومن هنا نحن مناشدة المجتمع الدولى بالاتى :
• الضغط على اسرائيل للانضمام لمعاهده عدم الانتشار النووى
• إقامة حوار بين جميع دول المنطقة ليعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بشكل دائم ؛
• التقيد بالتزامات عدم الانتشار النووي التي وقعت عليها جميع الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ؛
• وضع حد لانتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها في المنطقة ؛ خاصه بعد تنامى تحدى الارهاب النووى
• انضمام جميع الدول للوسائل المتعددة الأطراف اللازمة، لا سيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية، الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي، اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية،
• اعتماد جميع الدول التي التزمت بذلك للضمانات الشاملة ووضع جميع المنشآت النووية في المنطقة تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ؛
• اعتماد وتطبيق جميع دول المنطقة للبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ؛
• التخلص من المخزونات المتواجدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية ومن البرامج التسيارية المنتشرة ؛
• تعزيز الإجراءات الوطنية لمراقبة صادرات البضائع والتكنولوجيات التي قد تستعمل في تطوير أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها ؛
• الوقاية من امتلاك الإرهابيين لأسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها، وكذا المواد والمكونات التي تدخل في الأجهزة المتفجرة ؛ خاصه بعد اندلاع الربيع العربى
• تحديد وتأمين جميع المصادر الإشعاعية الخطرة في المنطقة ؛
• التزام جميع دول المنطقة بمبادئ مجموعة البلدان الثمانية المعتمدة في كاناناسكيس – كندا ، الرامية إلى منع الإرهابيين –أو من يساندهم- إلى امتلاك أو صنع أسلحة نووية وكيميائية وإشعاعية وبيولوجية وقذائف وكذا المواد والمعدات والتكنولوجيات ذات الصلة.
ان منظمة التضامن تعتقد بل وتؤكد على ضرورة استكمال مسيرة عملنا المشترك من اجل اتمام قرار مؤتمر 2010 من اجل عمل"مؤتمر دولى لانشاء منطقه خاليه من الاسلحه النوويه و جميع اسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط " ، وكذلك العمل على تحقيق قرارات اكثر ايجابيه لصالح شعوب المنطقه و العالم اجمع من خلال المؤتمر القادم لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار المتوقع فى عام 2015
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام