تقرير لسلسلة محاضرات حول " الدين و السياسه فى منطقة جنوب اسيا"
نظمتها وحدة البحث و التنميه ببنجلادش
بقلم فيديا سكيرا
منسق السكرتاريه بمنظمة التضامن
4-6 اكتوبر 2013
هذه السلسله من المناقشات بدأها منظمة المؤتمر التاريخى ببنجلادش وظلت عمليه مستمرة . وفى هذه المره فقد انعقدة تلك المناقشات مع ذكرى حرب التحرير 1971.
تتألف تلك المنظمه من لجنه تمثلها عدة جماعات ببنجلادش تحت مظلة منظمة وحدة البحث و التنميه ، والتى قد دعت المشاركين من عدة دول مثل الهند ، باكستان ، نيبال و سريلانكا .
ومن اهم اهداف تلك الندوه الجماعيه التالى :
1- مشاركه ذات مغذى لمناقشة دور الدين و السياسه فى جنوب اسيا ، حيث تمت مناقشة ذلك الموضوع من قبل مجموعه من الاكادميين و الباحثيين .
2- مناقشة دور دولة بنجلادش فى رفض الاسلام السياسى و تأييد المدنيه و قيمة الديمقراطيه .
3- نشر الوعى حول آفاق مستقبل المدنيه فى جنوب اسيا .
4- التعبيرعن التضامن التام مع الحركات المناهضه للظلم و الطغيان .
5- تسهيل التبادل الثقافى فى جنوب اسيا .
فقد مثل دولة الهند نائب مستشار جموا و كشمير الدكتور رياز بونجابى ، رئيس حى جميا ميلا الدكتور موشيرل حسن ، ومعالى الوزير السابق مانى ايار ، ومن ناحيه اخرى مثل دولة باكستان السيد سيد حيدر فاروقى مودودى ، السيده تاهيرا عبد الله ، و الدكتور طارق رحمان .
و من قبل نيبال حضر السيد يوباناث لامسال ، و مثل سريلانكا الدكتور روحانا جوناراتانا .
قام السيد فيديا سكيرا بتمثيل منظمة التضامن ( وهو سريلانكى الجنسيه ) ، و مثل بنجلادش عدد من اساتذة الجامعه ومن بينهم الاستاذ الدكتور مينتاسير مامون استاذ التاريخ .
ومن بين ضوف الشرف الاستاذ راشد خان مينون زعيم حزب العمال ببنجلادش . والضيف الرئيسى والذى ادارالمناقشه الدكتور ديبو مونى وزير الشئون الخارجيه ببنجلادش .
وكان الحديث حول خطورة تزايد نفوذ و قوة الاسلام السياسى فى بنجلادش ، و الجناح اليمين للجامعات الدينيه المتطرفه مثل جماعة الاسلام . وهم فى نفس الوقت يساندوا من قبل قوه خارجيه مثل الولايات المتحده و بعض الدول العربيه التى تمولهم بالسلاح و المال لزعزعة استقرار الدول .
ان الحزب المعارض الرئيسى هنا هو جزب رئيس الوزراء السابق السيد خاليدا شيا ، وهومع الاسف يؤيد تلك الجماعات رغبتا فى العوده للحكم مره اخرى و بالتالى تقويض الديمقراطيه فى بنجلادش.
ان المفكرين و المثقافين يدركون تماما مدى المخاطر التى تواجه بنجلادش لذا فقد التحقوا بتجمعنا هذا لتدعيم العلمانية والديمقراطيه .
ان المتحدثين من الهند ، نيبال ، باكستان و سريلانكا ايضا اعربوا عن خطورة تزايد العناصر الدينيه المتطرفه والتى تريد الاندماج فى سياسة الدوله وعملية صنع القرار .
ان هذا الخطر لايقتصر على دوله واحده ، ولكنه خطر ينتقل من دوله الى الاخرى ، وان الطريقه التى يمكن بها القضاء على هذا الخطر هو الحوار و المناقشه .
وقام السيد سيد فارج من باكستان بشرح الوضع فى باكستان بوضوح حيث انه ابن مؤسس حركة الاسلام المتعصبه ، ولكنه قرر ان يعمل لصالح الديمقراطيه العلمانيه ، واعلن تضامنه مع كل القوى المدنيه .
وشرح السيد فيديا من ناحيه اخرى عن تزايد الحركات المتشدده المسلحه فى سريلانكا والذين يساندون من قبل قاده سياسيين لحماية صوت السنهاليه البوذيه ، هذا الاتجاه يمثل اصابه فى صلب السياسه خاصه بعد هزيمة الحركات الطائفيه الارهابيه عام 2009 .
و الخطاب الذىشحذ افكار الناس قدم من قبل السيد مانى شنخار ايار الوزير السابق المعروف باحتراف فن الخطابه ،حيث انه هاجم الاصوليه الهندوسيه بشده ، حيث هاجم وبشده سياسية حزب بهارتيا جاناتا ، فقال " لن يكن هناك فائز فى الانتخابات القادمه فى الهند ، و الحكومه القادمه سوف تتكون من اطراف اقليميه مجتمعه . وهذه هى نتيجة الدين و السياسه " .
لقد كانت بمثابة فرصه لمنظمة التضامن لعمل علاقات ثنائية مع مندوبين مختلفين وهو الشىء الذى تحتاجة حركة التضامن الافريقيه الاسيويه . وفى هذا الاطار ابدى السيد مانى شنخار ايار استعداده للتواصل مع منظمة التضامن .
لقد دعانى الدكتور مشباه كمال رئيس وحدة البحث و التنميه لعمل حلقه نقاشيه مثمره مع الطلاب الباحثين ، وقد حضر حوالى 26 طالب ، وقد طلبت ان اتحدث عن السكان الاصليين فى سريلانكا مقارنتا مع البنجال .
اكد الدكتور ميشباه كمال انه مستعد تماما للعمل بشكل واضح مع منظمة التضامن ، خاصتا المؤسسات المصريه و العربيه التى تود منظمة التضامن ان تتصل بهم ، وانه على اتم الاستعداد للمشاركه فى اى مؤتمر فى القاهره .
و اكد انه لديه علاقات ثنائيه بلجنة التضامن ببنجلادش ، حركة السلام و ايضا الحزب الشيوعى .
لقد عقدت جلسة منظمة التضامن فى مقر الحزب الشيوعى ببنجلادش ، و حضرها حوالى 15 شخص . وقد قمت باجراء اتصال هاتفى بالسكرتير العام السابق للجنة ببنجلادش الدمتور سيدور رحمان ، حيث ان رئيس اللجنه بالمانيا .
ومع ذلك ، فقد ابدى مثقفين كثيرين من بنجلادش حرصهم على تقوية حركة التضامن . ان سكرتير اللجنه السيد حسن تاريكى وهو ذو خلفيه عسكرى و فى نفس الوقت نشط جدا.
ان كل لجان التضامن الاسيويه هى لجان تعمل بانعزال عن الحكومه عدا لجنة كوريا الشماليه و فيتنام . فعملهم تبرعى بدون اى تمويل من الحكومه، حيث انهم يجمعون تمويلهم من اناس وفى نفس الوقت لا يتقاضون رواتب مقابل عملهم ، لذا فعملهم لوقت المؤتمرات .
مثلما هو الحال فى اللجان الاسيويه الاخرى مثل لجنة نيبال ، الهند ، سريلانكا و بنجلادش ، يعملون على عقد مؤتمرات لمناقشة قضايا سياسيه سواء كانت محليه ، اقليميه او دوليه .
وهو حريصون على معرفة المزيد حول الثورات العربيه .
ان وحدة البحث و التنميه ببنجلادش تحت رعاية الدكتور ميشباه كمال اعربت عن اهتمامها بتوسيع نشاطها على المستويين الاقليمى و الدولى ، فقد ابدى رغبته فى السفر الى سريلانكا خاصه عند تواجدى بها لتيسير بعض الامور و الاتصالات .
وفى عودتى ، فقد قابلت مندوبين من منظمات محليه تعمل ضد الاستعمار .
ان تلك ارحله كانت و بلاشك مفيده لمنظمة التضامن من حيث تنشيط و تقوية دورها .