مؤتمرات/ ندوات/ إجتماعات/ لقاءات

مؤتمرات/ ندوات/ إجتماعات/ لقاءات

مؤتمر "ميلاد جديد" يمثل انطلاقة حقيقية لدور المنظمة في مواجهة تحديات العصر

السفير محمد العرابي: مؤتمر "ميلاد جديد" يمثل انطلاقة حقيقية لدور المنظمة في مواجهة تحديات العصر

القاهرة فى : ١٣ اكتوبر ٢٠٢٥

تنطلق يوم الأحد المقبل  ١٩ اكتوبر ٢٠٢٥،  فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، تحت عنوان "ميلاد جديد"، برعاية الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، وبمشاركة وفود من عشرات الدول الأفريقية والآسيوية وعدد كبير من الشخصيات الدولية والبرلمانية والنقابية.

وفي تصريح خاص، أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق والمرشح لرئاسة منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، أن المؤتمر يأتي في مرحلة فارقة من تاريخ المنظمة، ليشكل بالفعل "ميلاداً جديداً" بعد فترة من الجمود، مشيراً إلى أن القاهرة تعود لتؤكد ريادتها التاريخية في إطلاق ودعم هذه المنظمة منذ تأسيسها عام 1957.

وقال العرابي إن المؤتمر سيكون منصة لإعادة إحياء روح التضامن بين شعوب القارتين، في ظل التحديات العالمية الراهنة مثل النزاعات الإقليمية، وأزمات التنمية، والتغير المناخي، وضرورة تحقيق العدالة الدولية بين الشمال والجنوب. وأوضح أن اختيار عنوان المؤتمر "ميلاد جديد" يعكس الرغبة في إعادة بناء جسور التعاون والتنسيق المشترك بما يتناسب مع تطورات القرن الحادي والعشرين. 

 

وأضاف العرابي أن المنظمة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى وضع رؤية مستقبلية لتفعيل دورها على الساحة الدولية، بحيث لا يقتصر نشاطها على الدعم السياسي أو الرمزي، بل يمتد ليشمل التعاون الاقتصادي والثقافي والتنموي بين الدول الأعضاء. وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد مناقشات مهمة حول تعزيز العلاقات بين شعوب آسيا وأفريقيا، وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والأزمات الإنسانية.

وفيما يتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط، شدد العرابي على أن المؤتمر سيولي اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الجهود المصرية الأخيرة التي أسفرت عن اتفاق لإنهاء الحرب على قطاع غزة تمثل نموذجاً يحتذى به في الدبلوماسية المسؤولة التي تسعى لتحقيق السلام والاستقرار. وأكد أن المنظمة ستعمل على دعم هذا المسار السلمي، والدعوة إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً للقرارات الدولية.

كما أشار إلى أن المؤتمر سيشهد انتخاب سكرتير عام جديد للمنظمة من بين مرشحين اثنين، هما طالع السعود الأطلسي ممثلاً عن اللجنة المغربية، ومحمد إحسان ممثلاً عن اللجنة العراقية، في خطوة تهدف إلى تجديد القيادة وتوسيع قاعدة المشاركة داخل مؤسسات المنظمة.

وختم العرابي تصريحه قائلاً: "نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة بعث رسالة التضامن التي أطلقها الزعيم جمال عبد الناصر قبل أكثر من ستة عقود، وتطويرها لتواكب متغيرات العالم الحديث. فمؤتمر ميلاد جديد ليس مجرد اجتماع دولي، بل هو بداية لمسار جديد يعيد الاعتبار لدور شعوب آسيا وأفريقيا في صياغة مستقبل أكثر عدلاً وتوازناً."

ويُعد المؤتمر الحالي محطة مهمة في مسيرة منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، التي انطلقت من القاهرة عام 1957 كأحد أبرز رموز التعاون بين دول الجنوب، لتظل مصر – كما كانت دائماً – في طليعة الدول الداعية إلى التضامن والسلام والتنمية المشتركة.