كلمة الدكتور حلمي الحديدي رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية أمام قمة عدم الانحياز التاسعة عشرة في أوغندا
يسعدني، أن أتحدث إليكم في هذا الجمع من كبار قادة ومسئولي دول كتلة عدم الانحياز، ، في وقت يشهد فيه العالم تصاعدا في التوتر، جراء الحروب التي تشهدها مناطق عدة من العالم.
إننا ونحن نتذكر مبادئ مؤتمر باندونج العشرة، فإننا تؤكد أن هذه المبادئ تتعرض لانتهاكات مستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مناطق عدة من أفريقيا وآسيا.
لقد جاء التدخل العسكري من الولايات المتحدة وبعض الدول، ليؤجَّج الأزمة في البحر الأحمر، ويهدد بنشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة، لاسيما أن هذا التدخل الغربي يجري بدون تفويض أممي.
وقد سبق أن أكدنا أن مسئولية حماية الممر الملاحي في البحر الأحمر تقع على عاتق الدول المطلة على شاطئيه، فعلينا البحث عن سبل سلمية لحماية الممرات الملاحية الدولية، وضمان حرية التجارة العالمية.
أما عن جرائم الحرب، والإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين الأبرياء، والمدنيين العزل،
فإننا نؤكد ضرورة الوقف الفوري للعدوان الاجرامي، وحق الشعب الفلسطيني في العيش بأمن وأمان وسلام، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مع إقرار حل الدولتين.
إن هناك ضرورة حتمية لإصلاح المنظمة الدولية الأمم المتحدة وإعادة النظر في عدد الدول المكونة لها، مع مراجعة قواعد حق الفيتو لنضمن تحقيق العدالة والمساواة، وبما يكفل إحلال الأمن والسلم الدوليين.
وعلينا أن نبحث في أسباب الإرهاب، ونضع الحلول لمواجهة تلك الظاهرة، وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين الدول التي تشهد تزايدًا في عدد الهجمات.