كلمة الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية في احتفالية السد العالي
السيدات والسادة
أتحدث إليكم اليوم، وقد تخطت المأساة الإنسانية في غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة مائة يوم..
مائة يوم من المعاناة والعار، وجرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والإصرار على سفك الدماء البريئة، وقتل المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ.
وفي هذا الصدد، نكرر الإشادة بموقف جنوب أفريقيا، والدول التي أيدت دعواها أمام محكمة العدل الدولية، مثلما نفخر بموقف القيادة المصرية من التمسك بإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى أشقائنا الفلسطينيين، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، عبر مؤامرة التهجير القسري لسكان القطاع.
السيدات والسادة
السد العالي يعد أعظم مشروع هندسى في القرن العشرين، وقد حمى هذا المشروع مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، ويعبر عن قدرة الإنسان المصري على البناء والعمل، حيث استطاعت السواعد المصرية تشييد الهرم الرابع بكل إصرار وعزيمة.
ولا يمكننا ونحن نتحدث عن الذكرى الـ 106 لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ألا نذكر إنجاز السد العالي، الذى تمر أيضا 53 عاما على إنشائه، بعد أن خاض عبد الناصر معركة دبلوماسية ضخمة من أجل إتمام هذا المشروع الضخم الذى ما زلنا نجني ثماره حتى الآن.
إننا ونحن نحتفل بذكرى افتتاح السد العالي، نتذكر قول الزعيم عبد الناصر: إن "الشعب الذى بنى الأهرامات إجلالاً للموت، لقادر على بناء السد هرماً جديداً تقديراً وتكريماً للحياة".
ولا يمكن، بحال، أن نتجاهل الأهرامات التي شيدتها مصر، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تعد نقلة تاريخية في الاقتصاد والعمران والتنمية والمرافق والصحة والطاقة والصناعة، وإنتاج آلاف المشروعات الجديدة، تتوزع على كل شبر من أرض مصر، وعلى سبيل المثال، لا الحصر؛ العاصمة الإدارية الجديدة.. مدينة العلمين الجديدة.. محطة الضبعة النووية بدعم من روسيا الصديقة، وقناة السويس الجديدة.. المرحلتان الثالثة والرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق.. مشروع المونوريل لربط 6 أكتوبر بالعاصمة الإدارية الجديدة.. القطار الكهربائي.. القطار السريع.. محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، فضلا عن تعزيز العلاقات الخارجية مع كافة دول العالم والشعوب المحبة للسلام.