بيانات

بيانات

ذكرى ثورة 23 يوليو

تهنئ السكرتارية الدائمة لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية مصر، شعباً وحكومة وقيادة، بمناسبة الذكرى السابعة والستون لثورة 23 يوليو المجيدة. وحظيت الثورة وزعيمها الرئيس عبد الناصر بتأييد شعبي جارف من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة وعلى أثر نجاح الثورة اتخذ قرار بحل الأحزاب وإلغاء دستور عام 1923 والالتزام بفترة انتقال حددت بثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهوري جديد.

إن هذه الثورة كانت حدثاً فارقاً فى تاريخ الشعب المصرى، وفتحت أفاقاً واسعة فى التنمية والعدالة الاجتماعية، وستظل إنجازاً وطنياً بطولياً حمل لواءه طلائع القوات المسلحة فقد عمل الجيش بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر فى تلك الثورة العظيمة على تحقيق طموحات الشعب المصرى، كما لعبت مصر دوراً إقليمياً وعالمياً فى تصفية الاستعمار ونصرة حركات التحرر العربية والأفريقية وكان لها دور مميز فى تأسيس حركة عدم الانحياز.

إن مصر تواجه اليوم تحديات مصيرية، وتتحدى الإرهاب الأسود داخلياً ودولياً، وأن صمود مصر وانتصارها لا سيما بعد ثورتى يناير 2011 و30 يونيو 2013، تشكل انطلاقة ليس للشعب المصرى فحسب وإنما للأمة العربية جمعاء ولحركة التقدم العالمى.

وتؤكد منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية أن عظمة هذه الثورة تكمن في تجذرها في ذاكرة المصريين والشعوب التي عانت من الاستعمار في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ، ووقوفها مع كل حركات التحرر الوطني، وتأثيرها في بناء حركة عدم الانحياز.

إن الاحتفاء بهذه الثورة المجيدة إنما يعكس في حقيقته مشاعر الاعتزاز بالوطنية المصرية القادرة على صياغة وصناعة المستقبل المشرق العظيم لأجيال تنعم بحياة كريمة وديمقراطية سليمة، وستظل هذه الثورة المباركة دائما علامة مضيئة في قلب التاريخ وستبقي حية نابضة في وجدان الشعب وضمير الوطن كمثل رفيع ونموذج رائع للتحول والتحرر.

تحية للشعب المصرى