في تحول يبدوا مفاجئ ، اعلن البيت الأبيض بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا في خطوة رابطها الرئيس دونالد ترامب بهزيمة التنظيم "داعش" ، ولكن أثار قرار الرئيس الأمريكي ردود فعل داخلية ، كان أبرزها إعلان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، استقالته من مهام منصبه.
ومما لاشك فيه ان منظمة التضامن ترحب بحذر بذلك القرار ، و تأمل ان يساعد ذلك القرار فى حل الازمة السوريه سياسيا، ولكن فى نفس الوقت ترى المنظمة أنه يمثل حقبة إستراتيجية جديدة تثير الكثير من علامات الاستفهام حول مدى ملائمة توقيت اتخاذ القرار.
وهذا القرار المفاجئ والسريع هو تأسيس لبداية مرحلة جديدة لم تتكشف تفاصيلها بعد، حيث تتداخل فيها الأطراف المختلفة، لذا تراقب منظمة التضامن عن كثب كيفية تطبيق واشنطن قرار سحب قواتها من سوريا و توابع مثل هذا القرار .
ونؤكد منظمة التضامن مرة أخرى على تمسكها بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، رافضين كل محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، كما نرفض كل أجندات الانفصال التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة.
ونجدد يقيننا بانه لا بديل عن الحل السياسي للازمة السورية و انه لابد من تعاون دولى لدفع العملية السياسية الى الامام.