تهنئى وتحيى منظمة التضامن الشعب العراقى وقواته المسلحة الباسلة والحكومة العراقية على الإنتصار التاريخى لتحرير الموصل من براثن داعش أبشع تنظيم ارهابى فى العالم. يعتبر هذا النصر إنتصاراً كبيراً للشعب العراقى بكل طوائفه وأعرافه وجميع مكوناته الاثنية والقومية.
لقد لاقي الشعب العراقي ولاسيما المدن المحتلة من قبل تنظيم داعش ومن بينها مدينة الموصل لاقي اهوالا لم يسمع بها التاريخ العراقي منذ هولاكو وغزو التتار.
ان مايواجه العراق بعد تحرير الموصل لايقل اهمية ان لم يكن اكثر من عملية التحرير لان الاسباب التي ادت الي تمدد داعش في العراق وحتلاله للمدن العراقية واحدة تلو الاخري لازالت كامنة في النسيج العراقي واذا لم تؤخذ خطوات واجراءات حثيثة وجذرية لازالة تللك الاسباب ومعالجتها فان الاخطار القادمة لن تقل كارثية عن سابقتها ، فلابد من خطة عاجلة لترميم جراح الشعب العراقي وطمأنة طوائفة ولاسيما الطائفه السنية بان ماجري من انتهاكات يجب ان يوضع لها حدا حتي لاتتكرر الماساة مرة ثانية ، لذلك تقع علي عاتق الحكومة و رئيس الوزراء مسؤولية تاريخية وهي ترميم النسيج العراقي وتاكيد استقلالية العراق بالتاكيد علي عدم تبعيته لاي من القوي الاقليمية او الدولية والقضاء علي الفساد وهي جميعها دلالات مهمة تؤكد سير العراق في الطريق الصحيح .
ان المستقبل شاق ومعقد ولكن انتصار الموصل يمكن ان يعطي دفعه قوية للشعب العراقي في السير علي الطريق الصحيح.