عقد مؤتمر اللجنة الروسية في موسكو يوم 15 يونيو /آيار2017 وحضره وفد سكرتارية منظمة التضامن (الابسو) الممثل برئيسها الدكتور حلمي الحديدي وسكرتيرها العام الأستاذ نوري عبد الرزاق.
لقد جاء المؤتمر كمحاولة جادة لاعادة قوى المجتمع المدني الروسي إلى الساحة الأفروآسيوية والعالمية . عقد المؤتمر بمناسبة الذكرى الستون لإنشاء منظمة التضامن الأفرو آسيوية السوفياتية إذ كان واضحاً أن تأسيس هذه اللجنة هو استمرار للعمل البارز الذي حققته لجنة التضامن الأفروآسيوية السوفياتية في العهد السوفياتي وطبيعيا إن المهام الملقاة على عاتق اللجنة الحالية تختلف عن سابقتها ، نظراً لتغيير الوضع الدولي، وظهور مهام وتحديات جديدة أمام حركات الشعوب لابد وأن تؤخذ في الحسبان .
لقد كان المؤتمر حدثاً بارزاً في المجتمع الروسي، وحظى بتأييد القيادة الروسية ، فارسل الرئيس بوتين رسالة تحية تضامنية للمؤتمر وحضر وزير الخارجية لافروف وألقى كلمة أكد فيها على الدور المستقبلي الهام لقارتي آسيا وأفريقيا ، وما ستواجهما من تحديات من قبل القوى الامبريالية .
لقد أكد رئيس اللجنة منخانوف في كلمته على القاعدة الواسعة للجنة والممثلة في كافة المناطق الجغرافية الروسية ، وبتركيز خاص على قوى الشباب ، كما أكد المؤتمر على توسيع مجال نشاطات اللجنة إذ بالاضافة لنشاطها السياسي فإنها تركز على النشاطات الاجتماعية لاسيما فيما يتعلق بالفن والثقافة ، والأبحاث ، وفي اللقاء مع وفد السكرتارية جرى تأكيد مشترك ، على أهمية النظر بأهمية لتغييرات الوضع الدولي، لاسيما أزمة الاقتصاد الرأسمالي والمشاكل داخل منظومة العولمة ، وظهور تيارات وخطاب شعبوي لها أثره على الساحة الدولية، وبالاضافة إلى أولوية وأهمية مكافحة الارهاب الدولي وتهديده لحياة المواطنين، وضرورة حل بؤر التوتر العالمي كمهمة رئيسية للقوى الشعبية على عموم القارتين والعالم ، جرى التركيز على توسيع النشاطات لتشمل الفن والثقافة لما لهما أهمية في تعزيز قيمة الهوية . وأطلع وفد المنظمة اللجنة الروسية على نشاطات اتحاد كُتاب آسيا وأفريقيا ، لاسيما عقد مؤتمره الثالث بنجاح في داكار عاصمة السنغال.
واتفق الجانبان أن التحاور والتعاون المشترك بين سكرتارية المنظمة وقيادة اللجنة الروسية سيكون حجر الزاوية في تطور النشاط الدولي للحركة الأفرو آسيوية ولمنظمة التضامن.
السكرتارية الدائمة