يتركز إنتباه العالم الآن على مؤتمر الأمم المتحدة الدولى لتغيرالمناخ الذى سيعقد فى باريس فى ديسمبر 2015 .
أثارت ظاهرة الإحتباس الحرارى الناجمة عن تغير المناخ نقاشات عدة فى جميع أنحاء العالم على مدى السنوات القليلة الماضية. يعتبر علماء البيئة أن زيادة إنبعاثات غازات الإحتباس الحرارى جعل العالم أكثر دفئا مما يخلق مشكلة خطيرة إذا لم يتم إتخاذ تدابير فعالة للحد من ذلك. ويعد أكبر الملوثين هم البلدان المتقدمة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وأخرين.
عقدت عدة مؤتمرات من أجل الوصول إلى إجراء متفق عليه وتم التعهد بإنشاء "صندوق الأمم المتحدة للمناخ" بما قيمته 9.3 بليون دولار. وحيث أنه من المقرر أن يعقد هذا المؤتمر فى فرنسا، فقد وافقت الأخيرة على المساهمة فى هذا الصندوق بما يقرب ب 1 بليون دولار.
وبسبب الطبيعة المائعة لتكتيكات الدول المتقدمة، فلن يتم تحقيق الهدف فى وقت قريب. كان من المقبول فى وقت سابق أن تتلقى الدول النامية مساعدات من الدول الغنية وهو الأمر الذى قوبل بموقف فاتر من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
بالرغم من أن الصين قد أصبحت دولة ملوثة إلا أن نصيب الفرد أقل نسبيا بالمقارنة بالدول المتقدمة. ومع ذلك، ترشد الصين الآن تنميتها الاقتصادية للحد من إنبعاثات الغاز.
فى مؤتمر باريس، سيشارك أكثر من ألف ناشط مجتمع مدنى الذين سيطالبون بقوة الدول المتقدمة بإتخاذ إجراء فعال. وقد أشار نشطاء المجتمع المدنى إلى الأخطار التى تواجه العالم جراء تغير المناخ مما سيؤثر على الدول الفقيرة لأنهم سيحرمون من زراعاتهم وسيعانون من زيادة تكلفة إنتاج الطعام. لعدة سنوات، شهد العالم حدوث جفاف متكرر، وفيضانات مفرطة، وإنهيارات أرضية وكوارث طبيعية أخرى ناجمة عن تغير مناخ العالم.
تؤيد منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية بقوة وتنضم لنشطاء المجتمع المدنى وغيرهم ممن ينادون بإتخاذ إجراءات فعالة للحد من تغير المناخ.