تلقت منظمة تضامن الشعوب الآفروآسيوية ببالغ الحزن والأسى خبر رحيل المناضلة الجزائرية الأسطورة جميلة بوحريد، التي غادرتنا منذ أيام قلائل.
فقد كانت جميلة بوحريد إحدى أيقونات النضال التحرري لجبهة التحرير الجزائرية إبان فترة الكفاح ضد الإستعمار الفرنسي للجزائر، كما تُعد نموذجاً مشرّفاً ليس فقط للمرأة الجزائرية وإنما لنساء حركات التحرر في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. فقد أُعتقلت من قِبل السلطات العسكرية للإستعمارالفرنسي، وتعرضت لشتّى أنواع التعذيب بل وصدر حكم الإعدام في حقها إلا أنه لم يُنفذ حيث قامت حملة جماهيرية واسعة على مستوى العالم تضمنت العالم العربي والآفروآسيوي وكذلك الأوروبي تندد بهذا الحكم، كما تدخل أيضاً العديد من رؤساء جمهوريات العالم لإلغاء حكم الإعدام وإطلاق سراحها وبالفعل تم تخفيف الحكم من الإعدام إلى السجن ومن ثم تم إطلاق سراحها بناء على إتفاقية إيفيان عام 1962، والتي بموجبها حصلت الجزائر على الإستقلال وتم إعلان الجمهورية الجزائرية دولة حرة ومستقلة في نفس العام.
لقد كان لبوحريد دوراً أساسيا بارزاً في إستقلال الجزائر وكذلك إبان حكم بن بلا أول رئيس للجمهورية الجزائرية، وبعد ذلك بدأت تتوارى تدريجياً عن الساحة السياسية حتى رحلت بهدوء في الأيام الماضية.
سيظل إسم جميلة بوحريد رمز مُلهم للكفاح وسيظل دوماً مرتبطاً بالحرية مهما طال الزمن وتغيرت الأحداث، وستظل جميلة بوحريد رمزاً للمرأة الجزائرية العربية الأسطورة على مر العصور.
السكرتارية الدائمة لمنظمة تضامن الشعوب الآفروآسيوية