إزداد القلق والخوف فى معظم بقاع العالم من تنامى ظاهرة الإرهاب والدمار الذى يحدثه فى العديد من الدول من تفكيك كياناتها وقتل وتشريد شعوبها واختراق حدودها ، وتدمير البنية التحتية لدولها. إن هذه التنظيمات ارتبطت منذ نشوء تنظيم القاعدة بمفاهيم الإسلام المتشددة.
وكما ظهر بوضوح أن الولايات المتحدة ودول إقليمية هى التى أنشأت تنظيم القاعدة، وشجعت الحملة العالمية للجهاد أولاً فى أفغانستان ثم انتقلت لدول أخرى. ومنذ أن أعلنت الولايات المتحدة الحرب على الإرهاب بعد أحداث11سبتمبر2001، تزايد حجم الإرهاب الدولى وامتد من أفغانستان فى آسيا إلى نيجيريا فى أفريقيا مروراً بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأصبح الفكر الإسلامى المتشدد ظاهرة خطرة امتدت حتى للمجتمعات الأوروبية، وهذا ما ظهر واضحا بمقاتلى داعش بائتماتهم الأوروبية والآسيوية والأفريقية علاوة على الدول الخليجية والعربية، إذ أصبحت داعش الجيش الاممى للإرهاب بأبشع أشكاله ومظاهره، وأصبحت خطراً حتى على الدول التى رعته ومولته. إن هنالك نقاشاً يجرى لمناقشة ودراسة ظاهرة الإرهاب وأسباب إنتشارها ومستقبلها، كما أن هنالك حقائق ظهرت وتظهر كل يوم نوضح بشكل لا لبس فيه بتورط الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة ودول إقليمية تبشر بمذاهب السلفية الجهادية الوهابية، كانت الراعى والحاضن لهذه التنظيمات.
إن منظمة التضامن إدراكاً منها للخطر العالمى للإرهاب ونتائجه الكارثية على شعوب العالم لاسيما الشعوب العربية والإسلامية، فإنها تدعو لجان التضامن الأفروآسيوية ومنظمات المجتمع المدنى بالتصدى الجاد للإرهاب الدولى وتنشيط حملة عالمية فعالة لتفعيل دور الأمم المتحدة والدول المناهضة للإرهاب للنهوض بمسئوليتها التاريخية.
السكرتارية الدائمة