تنظر منظمة التضامن بأعمق مشاعر الأسى والتعاطف، مع مأساة اللاجئين السوريين، التى هزت الضمير العالمى.
إن التدخلات الدولية والإقليمية أشعلت الحرب الأهلية فى سوريا مع تزايد نشاط المنظمات الإرهابية كداعش وأخواتها وهذه التدخلات هي السبب الرئيسى لهذه المأساة.
لقد أصبح واضحا الآن أن أجندات لدول كبرى ودول إقليمية وعربية استباحت الساحة السورية ودمرتها، وأدارت ظهرها لمأساة اللاجئين الذين هم مسببوها. أن من المخجل أن الدول الخليجية الغنية أغلقت أبوابها تجاه اللاجئين، واستضافتهم الدول العربية التى تعانى مشاكل اقتصادية كالأردن ولبنان ومصر. وتحت ضغط الرأى العام الأوروبى المتعاظم بدأت أوروبا بفتح أبوابها بنسب مختلفة، وكان لدور منظمات المجتمع المدنى الأوروبى تأثيرا فاعلا لتغير مواقف الدول الأوروبية باتجاه فتح أبوابها أمام ألاف اللاجئين.
إن المساعدات التى تقدمها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية ليست كافية، فيجب أن يكون هنالك مطالبة عالية بزيادة المساعدات وتوفير الحد الأدنى من القيم الإنسانية، فى توطينهم. أننا نطالب الدول الغنية أن تقدم مساعدات إضافية للتقليل من معاناة هؤلاء. إن ألاف الذين ابتلعهم مياه البحر المتوسط، ستبقى ذكراهم وصمة عار فى جبين المجتمع الدولى وأساليبه الملتوية.
إن الدول التى كانت السبب فى المأساة السورية عليها واجبا أخلاقيا بإيجاد الحلول لهذه المأساة.
أننا نطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى بأن يلعبوا دورا أكثر إيجابية وحزما فى معالجة هذه المأساة.
إن سكرتارية منظمة التضامن فى الوقت الذى تترحم على أرواح الآلاف الذين قضوا نحبهم غرقا. نتوجه للمجتمع الدولى بكافة أطيافه أن يكون أكثر إنسانية وإلتزاماً بالمعايير الدولية وبالإعلان العالمى لحقوق الإنسان وبمبادئ الأمم المتحدة لإنهاء هذه المأساة.
سكرتارية منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية