بيانات

بيانات

القمة العربية السادسة والعشرين

 عُقدت القمة العربية السادسة والعشرين في مدينة شرم الشيخ المصريه فى الفتره من 28 و 29 مارس 2015 ، فى وقت اصبحت فيه الأمة العربية في أضعف حالاتها، وقد أصابها الوهن والضعف بشكل لم يسبق له مثيل.

 إن خطر الإرهاب وتفتت الدول العربية يشكل الخطر الأكثر ضراوة في مواجهتها، وقد تعرضت كلا من سوريا والعراق وليبيا واليمن إلى أخطار التفكك وإحتلال قوى الإرهاب وعلى رأسها داعش وأخواتها على مساحات كبيرة في أراضي العراق وسوريا، وسيطرت ميليشيات الحوثيين على معظم أراضي اليمن، وكذلك سيطرت الميليشيات التابعة للقاعدة وداعش وأخواتها على مساحات واسعة من ليبيا، كما تعاظم الصراع السني الشيعي بشكل عام على عموم المنطقة بدعم من قوى إقليمية ودولية.

 لقد عقدت هذه القمة ايضا بعد إنتصار اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتينياهو وحزب الليكود، مما سيضيف صعوبات جمّة في طريق حل القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية طبقاً لقرارات الأمم المتحدة على حدود 1967، وحل كافة القضايا الأخرى كالإستيطان، ووضع القدس الشرقية، والحدود وغيرها، وهنا نحن نؤكد على تضامننا مع الشعب الفلسطيني.

 لكن فى ظل كل هذه الاخطار و الاخفاقات التى اصابت الجامعه العربيه ، جدير بنا ان نشير الى ان هذه القمة توصلت الى نتائج فريده من نوعها فى تاريخ الجامعه العربيه حيث قرر القاده العرب تشكيل قوه عسكريه عربيه تشارك فيها الدول اختياريا و خاصه بعد ان اصبح العالم العربى محل استهداف فى عدة دول ، ومن هنا اعتمدوا مبدا انشاء القوه المشتركه ، على مستوى رفيع تحت اشراف رؤساء اركان القوات المسلحه بالدول الاعضاء ، وكان ذلك القرار أهم ماصدر عن القمه .

لقد سبقت هذه القمه عملية "عاصفة الحزم" التى استهدفت انقاذ الشرعيه اليمنيه من إعتداءات وتوغل الجماعات الحوثيه المدعوه من الرئيس على عبد الله صالح ودول إقليمية.

 ايضا اكدت القمه على دور المثقفين العرب ووسائل الاعلام و التعليم فى نشر الاعتدال فى العالم العربى ومحاربة الفكر المتطرف.

 منظمة تضامن الشعوب الافريقيه الاسيويه تؤكد على ضرورة تشكيل قوه عربيه موحده فى اطار اتفاق الدفاع المشترك لمواجهة ظاهرة الارهاب الدولى ، وتطالب جامعة الدول العربيه والقاده العرب بضرورة إيجاد حلول مشتركة لما اصاب منطقتنا العربيه من خراب و دمار، كما تؤكد على ضرورة العمل المثابر في لمّ الصف العربي وتوحيد قوى الشعوب العربية.