إن منظمة تضامن الشعوب الافريقيه الاسيويه أيدت مطالب الشعب السورى العادلة فى الحرية والديمقراطية والحكم الرشيد منذ بداية الثورة السورية فى مارس 2011 والحث على ضرورة أن يلبى النظام السورى المطالب السلمية والمشروعة للشعب السورى التى تحقق له الكرامة والعدالة الاجتماعية والحكم الديمقراطى، كما استنكرت المنظمة الإستخدام المفرط للقوة من قبل النظام فى الرد على هذه المطالب العادلة، وحذرت المنظمة فى الوقت نفسه أن لا ينتقل الملف السورى إلى خارج دائرة نضال الشعب السورى وأن لا يرتهن بأجندات إقليمية أو دولية لأن ذلك من شأنه كما حدث فعلا، أن يحرف المطالب العادلة للشعب السورى إلى متاهات تجهض هذه المطالب وهذا ما حدث فعلا حيث انقسمت القوى السياسية نتيجة تدخلات إقليمية ودولية، ودخل الإسلام السياسى المدفوع إقليميا وعالما لخدمة أجندات لا علاقة لها بمطالب الشعب السورى ولا بمستقبل سوريا.
إن ما نشاهده الأن من دمار وتخريب وتنامى قوى الإرهاب السياسى بأبشع مظاهره كتنظيم داعش والنصرة، وأخواتها، يقلب المعادلة السورية رأسا على عقب ويضاف إلى ذلك تغير المواقف الدولية لا سيما موقف الولايات المتحدة والقوى الإقليمية وغيرها ولذلك تصبح القضية الأساسية هى القضاء على الإرهاب الدولى الذى دمر ومازال يدمر الكيان والدولة السورى متمثلا فى داعش والنصرة والقوى الإقليمية والدولية التى تغذيها.
لذلك اننا نرى ان المسأله الاساسيه الراهنه هى المحافظه على الكيان السورى من التفتت و الانهيار تحت مسميات دولة الخلافه و ماشابه.
ونرى ايضا أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تحتم على القوى الوطنية المعارضة للنظام أن تشكل عملا مشتركا مع النظام نفسه لدحر هذه القوى الظلامية، ومن ثم الدخول بمفاوضات سياسية سلمية مدعومة عربية ودوليا وفق تفاهمات جنيف1أو جنيف2 وغيرها لإيجاد الحلول المناسبة لمصلحة الشعب السورى فى العيش والبقاء وفى إعادة الأمل له فى الحياة ولطى هذه الصفحة المظلمة الظالمة من تاريخه.
إن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية تدعوا القوى الوطنية المتصارعة فى سوريا إلى إحكام العقل وتغليب مصلحة الشعب السورى فى الحفاظ على الكيان السورى لتبقى سوريا كما كانت دوما منبرا للحضارة والرقى والكرامة الحرية.