عقدت السكرتارية الدائمة لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية مع اللجنة المصرية للتضامن برئاسة الدكتور حلمى الحديدى لقاء هاما مع وفد من جمعية الشعب الصينى لكسب السلام ونزع السلاح برئاسة السيد فى جين – نائب رئيس الجمعية ومساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعى الصينى.
وتضمن اللقاء ثلاث محاور أساسية هى الحلم الصينى، والعلاقات المصرية – الصينية، والشئون الدولية والإقليمية. فالحلم الصينى هو مصطلح جديد ظهر فى مؤتمر الحزب الشيوعى الصينى العام الماضى وأطلقه الرئيس شى جنيبيج، وأصطف الشعب الصين بأكمله لتأييد مفهوم الحلم الصينى، والذى يعنى بتحسين معيشة الناس، والرخاء وبناء مجتمع أفضل. ويتبنى الحزب الشيوعى الصينى هذا المفهوم، فهو يعمل على إستيعاب الخبرات وتصحيح الأخطاء.
أما عن المحور الثانى وهو العلاقات المصرية – الصينية فتلك العلاقات قديمة جدا بين الشعبين وأخذت حيزا من اللقاء، فقد نشأت منظمة التضامن على خطى الزعماء السابقين العظام كالزعيم جمال عبد الناصر، وشوان لاى، وتيتو، ونهرو، وسوكارنو، وغيرهم من الزعماء الخالدين الذين أرسو مبادئ باندونج التى تبنتها حركة التضامن.
وتناول اللقاء الدور الصينى فى أزمة بناء سد النهضة بأثيوبيا، وحملت منظمة التضامن الوفد الصينى رسالة إلى قيادته بأن هذا السد يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومى المصرى، وأننا نأمل أن لا تشارك الصين فى أى عمل من شأنه الإضرار بمصلحة مصر.
أما عن الصعيد الدولى فتناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول بعض القضايا الإقليمية والدولية.
وقد اختتم اللقاء الدكتور حلمى الحديدى بثلاث رسائل وهى:
1- ضرورة تعميق العلاقات المصرية – الصينية، وأننا حريصون فى أن تكون الصين فى موضعها الصحيح لمساندة الشعوب.
2- أن سد النهضة يمثل خطرا على مصر، وأن أى نقص فى مواردنا المائية يشكل خطرا كبيرا علينا، وأننا نأمل أن ينقل الوفد الصينى وجهة نظرنا إلى الصين حكومة وشعبا.
3- تأمل منظمة التضامن فى أن تعود جمعية الشعب الصينى لكسب السلام ونزع السلاح عضوا أساسيا فى المنظمة كما كانت سابقا.
وقد حضر اللقاء عددا من المثقفين، والمفكرين، والسياسيين كالسيد نورى عبد الرزاق حسين، والسيد فيديا سيكيرا، والسيد جوليان، والدكتور حسن نافعة، والسيد نبيل زكى، والسيد شوقى جلال، والسيد أمين محمد أمين، والسفير محب السمرة، والسيد عبد القادر شهيب، وغيرهم من الشخصيات البارزة.