تدين منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ما حدث فى الأيام القليلة الماضية من إغتيال للمناضل التونسى شكرى بلعيد، وتعتبره
بداية لظاهرة عنف فى مواجهة شرائح اجتماعية وسياسية مختلفة، وضد شخصيات وطنية ذات مرجعيات فكرية أو ثقافية أو ايديولوجية أخرى، ويثبت مما لا شك فيه أن فكرة التوافق والتعايش بين التدين والسياسة تبدو أبوابها مهددة بالإنغلاق.
إن ما يدعو حقا للقلق هو بدأ تورط الفكر الدينى السياسى فى عمليات تصفية وإبادة للمعارضين السياسيين الأحرار، لكبح جماح التطور الديمقراطى الحقيقى بكافة أشكاله وأولها وجود معارضة حقيقية فى العالم العربى.
إن عملية الإغتيال التى راح ضحيتها المناضل شكرى بلعيد تذكرنا بالإغتيالات السياسية المماثلة لها التى حدثت فى مصر، فلسطين، لبنان والعراق... إلخ، لذا نحن فى منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ندين هذا العمل الإرهابى، وندعم إقامة الدولة المدنية وحكومات ديمقراطية فى العالمى العربى والإسلامى، حيث أنها مطلبا مهما لشعوب هذه الدول.