بيانات

بيانات

التسوية السلمية

التسوية السلمية للملفات المفتوحة

طريق الأمن والسلام والاستقرار

لشمال وجنوب السودان

 تعرب منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية عن شعورها بالصدمة من انفجار القتال في منطقة هجليج النفطية التي تقع إلى الشمال من خط الحدود بين شمال السودان وجنوبه ووقوع خسائر بشرية تقدر بمئات القتلى .

إن السودان – شماله وجنوبه- في أشد الحاجة إلى الوفاق والسلام والتنمية والديمقراطية بعد أكثر من عشرين عاماً من الحرب الأهلية. وكانت دول أفريقيا وآسيا تتوقع أن يعود السلام إلى الأرض التي كانت حتى عهد قريب تضم شعباً واحداً ودولة واحدة، وخاصة عقب اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي أنهى الحرب الأهلية ومنح الجنوبيين حق تقرير المصير مما أدى إلى تكوين دولتهم الجديدة في يوليو عام 2011.

وتطالب منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية حكومة جنوب السودان باستكمال انسحابها من منطقة هجليج ، كما تطالب حكومة الخرطوم بإنهاء القصف الجوي ووقف أعمال العنف عبر الحدود بين الشمال والجنوب .

وترى المنظمة أن هذا هو السبيل الأوحد لمنع القوى الخارجية من التدخل بين أبناء الشمال والجنوب ومحاولة فرض وصياتها على الشئون السودانية.

وتطالب المنظمة بالإسراع بحل القضايا المعلقة بين الشمال والجنوب بطريقة سلمية ، وخاصة إيجاد تسوية للملفات التالي:

1- ترسيم المناطق الحدودية المختلف عليها.

2- إعادة إنتاج الجنوب للنفط الذي توقف منذ يناير الماضي.

3- تسوية مشكلة توزيع حصص النفط والديون ورسوم عبور النفط من الجنوب إلى الشمال.

4- قضية الجنسية للجنوبيين المقيمين في الشمال.

5- إيقاف تبادل الاتهامات بشأن دعم حركات التمرد في شمال السودان .

وتناشد منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية الشعب السوداني في الشمال والجنوب التمسك بالطرق السلمية لتسوية أية خلافات حرصاً على مصالح السودانيين جميعاً، وتدعو إلى عقد قمة بين الجانبين لتحقيق التهدئة فوراً تمهيداً لمصالحة وطنية تكفل الاستقرار والأمن والسلام للشمال والجنوب. كما تدعو الاتحاد الأفريقي لبذل جهوده في سبيل حل الأزمة سلمياً.

وتشيد منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية بدور مصر ووزير خارجيتها في محاولة رأب الصدع بين الدولتين ووقف القتال ووضع الأسس لمفاوضات وحلول سلمية.

أن السكرتارية الدائمة لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية مستعدة للقيام بدور الوسيط بين الجانبين باعتبارنا هيئة شعبية غير حكومية لها من المكانة لدى شعوب آسيا وأفريقيا ما تؤهلها للقيام بهذا الدور إذا أرتضى الطرفين ونذكر الجميع بما تخططه إسرائيل وأمريكا ضد مصالح شعوب المنطقة.