مازالت إسرائيل سادرة في غيها، توسع غير محدود للاستيطان مما يعني سلب الأرض الفلسطينية وتآكل الدولة حتي توشك علي التلاشي وعدوانات علي البشر ومحاصرة لغزة.
وعندما تقدم البلدان العربية إلي مجلس الأمن بقرار لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، تضغط أمريكا وبعنف علي السلطة الفلسطينية كي تسحب القرار بدلا من أن تضغط هي علي اسرائيل لتوقف الاستيطان وتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورغم إدراك أمريكا التام أن قضية الاستيطان واستمراره قد أوقفت المفاوضات المباشرة وصولا لحل سلمي فإن الولايات المتحدة أعلنت منذ فترة أنها لن تضغط علي اسرائيل لأنها لن توقف الاستيطان وعندما يعرض قرار الإدانه علي مجلس الأمن، توقفه باستخدام الفيتو رغم موافقة كل أعضاء مجلس الأمن، مما يكشف أن كل دعاوي أمريكا عن رفضها للاستيطان دعاوي زائفة وغير حقيقية، وأنها بموقفها الأخير هذا إنما تدعم الاستيطان تماماً وبذا تكون مواقفها عمليا معوقة للتفاوض السلمي ولقيام الدولة الفلسطينية التي سبق وأعلنت عنها.
إن منظمة تضامن الشعوب الافريقية الآسيوية لتدين عمليات الاستيطان تماما باعتبارها حسما مسبقا للمفاوضات لصالح المحتل الاسرائيلي، وتدين الموقف الامريكي في استخدام الفيتو.
وتطالب بالتنفيذ الفوري لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالدولة الفلسطينية وأساسها جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأراضي الفلسطينية إرتباطا بحرب 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.