العرابي: مؤتمر الدوحة بداية الطريق لمعالجة القضية الفلسطينية والفلسطينيون متمسكون بأرضهم رغم الكارثة الإنسانية
القاهرة فى : 21 سبتمبر 2025
أكد السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية ووزير الخارجية المصري الأسبق، أن مؤتمر الدوحة يُمثّل “بداية الطريق” نحو معالجة القضية الفلسطينية، لكنه حذر من أن الجهود الدولية ستفشل إذا لم يستعد المجتمع الدولي أولوياته الإنسانية إلى جانب السياسية.
وأضاف العرابي أن الجانب الإنساني في غزة “يجب أن يستيقظ” عبر تأمين وصول المساعدات ووقف إطلاق النار بشكل عاجل، محذراً من أن استمرار النزاع بلا تهدئة واضحة سيؤدي إلى “كارثة إنسانية” مع انهيار شبه كامل للبنية التحتية في القطاع.
ودعا في هذا السياق إلى ضغط دولي دبلوماسي حقيقي يُتيح وقفاً فعلياً للقتال ويفتح الباب أمام إعادة الإعمار وحماية المدنيين.
وشدد السفير العرابي على أن غياب التهدئة سيُكلف سكان قطاع غزة أكثر، وسيمكن موجات نزوح جديدة، محذراً من أن تأجيل الحلول قد يُفجر الأزمة لتأخذ منحى إنسانياً أكثر قتامة مما نتوقع.
وقال العرابي إن هناك وعياً داخل المجتمع الفلسطيني بالتمسّك بالأرض، وذكر نماذج لسيدات فلسطينيات أكدن تفضيل البقاء في الخيام على مغادرة أرضهن، وهو مؤشر على الصلابة النفسية لدى المدنيين رغم الظروف القاسية.
وأوضح أن هذه المعادلة البشرية تُضيف بعداً معقّداً للعمل الإنساني والسياسي، لأن مجرد بيانات الإدانة من المؤسسات الدولية «لا تغيّر المعادلة» حد تعبيره .