منظمة التضامن تدين الفيتو الأمريكي لمنع فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
تدين منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، بأشد العبارات، استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو لمنع صدور قرار يوصي بقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.
وهذه الخطوة من جانب واشنطن تقدم مثالاً واضحاً على النهج المتحيز والأحادي الذي تتبناه الولايات المتحدة في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، رغم أن الشعب الفلسطيني لديه حق مشروع في تقرير المصير وإقامة الدولة، على النحو المعترف به في العديد من قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
إن عدم توافق أعضاء مجلس الأمن على منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يتناقض مع أحكام القانون الدولي، ويضع مصداقية هذه المنظمة ومنظومة حفظ السلم والأمن الدوليين بأسرها على المحك.
وإن فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يمكِّن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يفقده المصداقية، في ظل هذا التوقيت الحرج الذي تمر خلاله القضية الفلسطينية بمفترق الطرق، والذي يحتم على الدول تحمل مسؤوليتها باتخاذ مواقف داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وخلق أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق عملية السلام بهدف التسوية النهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وتؤكد المنظمة أن ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية يتناقض مع موقفها المعلن بالسعي إلى الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية ويضعها في موضع المتواطئ لحرمان الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره باستخدام الفيتو ضد القرار الأممي من أجل تعزيز مصالحها ومصالح حلفائها، بغض النظر عن العواقب على الدول الأخرى أو مبادئ العدالة والإنصاف.
إن منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ليس ضرورة قانونية وسياسية فحسب، بل ضرورة أخلاقية وإنسانية وحق أصيل للشعب الفلسطيني أيضا في ظل المعاناة غير المسبوقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق بسبب الاعتداءات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023.
وإزاء عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدولي بسبب عدم توفر إجماع الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، وبالنظر إلى ارتفاع حدة التوتر وتوقع تداعيات خطيرة تهدد بحرب إقليمية، تطالب المنظمة بنقل الأمر برمته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرار الاتحاد من أجل السلام على أن تكون القرارات الصادرة عن الجمعية لها نفس قوة قرارات مجلس الأمن.