القاهرة فى ٢١ / ٢ /٢٠٢٤
منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية
تؤكد رفضها لـ "الفيتو الأمريكي" في مجلس الأمن
اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية الوقوف إلى جانب الظلم المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفسطينية، ودعم الطغيان والعدوان الوحشي الذي يمارسه نظام تل أبيب بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، والأرض المحتلة.
وبهذا الدعم ومجافاة العدالة ومعاندة الشرعية الدولية فإن الدولة الأمريكية تعلن، بجلاء، عن انحيازها السافر للعدوان وسفك الدماء البريئة، وعدم احترامها لأبسط حقوق الإنسان، في الوقت الذي تدعي فيه أنها حامي حِمى المدنية والحضارة والدفاع عن حق البشر في الحياة، والحرية.
إن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية تعلن عن شديد أسفها ورفضها، لعجز مجلس الأمن مجدداً عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" للمرة الثالثة، ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابةً عن المجموعة العربية.
إن الوقوف ضد الحق والعدالة الدولية، من خلال إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الذي راح ضحيته أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، يُعد مشاركة فعلية، وإسهاما حقيقيًّا في العدوان الغاشم، كما يمثل نقطة سوداء في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة.
ولا شك أن استمرار صمت المجتمع الدولي على المجازر الوحشية يجعل مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، محل شك، لاسيما مجلس الأمن المنوط به مسئولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب، ويضع علامة استفهام كبيرة أمام قدرة النظام العالمي الحالي على البقاء.
وتؤكد المنظمة تأييدها التام لسياسة جمهورية مصر العربية المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والقضية الفلسطينية، وموقفها الثابت، والجهود التي تبذلها لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم، ورفض أية إجراءات من شأنها الدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما في ذلك رفض أية عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.