بالأصالة عن أنفسنا، وبالإنابة عن رؤساء وأعضاء لجان التضامن العربية والأفريقية والآسيوية، نحيي جهود زعماء العرب؛ الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس؛ التي تستهدف الدفاع عن القضية الفلسطينية، والحيلولة دون تصفيتها، وتوصيل المساعدات إلى أهالي غزة، الذين يتعرضون ليس فقط لجرائم حرب، بل وإبادة جماعية.
ونؤكد دعمنا، بكل قوة، لمخرجات القمة الثلاثية، التي عقدت اليوم الأربعاء، 10 يناير 2024، بمدينة العقبة، بين زعماء جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، والمتمثلة في منع التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وعدم تصفية القضية الفلسطينية ورفض إعادة احتلال قطاع غزة.
وقد جاءت القمة الثلاثية في سياق الجهود العربية الرامية إلى الدفاع عن الأمن القومي العربي، والحريصة على التوصل إلى حلول جذرية للقضية الفلسطينية، ترتكز على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لما أقرته الشرعية الدولية، تحت مظلة وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها.
وندعوا الأشقاء العرب، والأفارقة والآسيويين، إلى الزود عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والعيش الكريم، وإنقاذه من نير الاحتلال الإسرائيلي الذي تجاوز كل حدود البغي والطغيان، وارتكب أبشع الجرائم في حق الأطفال والنساء والشيوخ، حتى تخطى عدد ضحاياه من الشهداء، خلال العدوان اللاإنسانيّ، منذ 7 أكتوبر الماضي، وحتى الآن، ما يزيد على 23 ألف شهيد، وأكثر من 58 ألف جريح، فضلا عن 1,9 مليون نازح، أي ما يوازي أكثر من 85% من سكان قطاع غزة.