الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة
في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 المجيدة، يطيب لنا أن نتقدم بخالص التهنئة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة، وإلى الشعب المصري العظيم.
إن ثورة 23 يوليو المجيدة سطَّرت أعظم ملاحم التكاتف والتلاحم بين أفراد الشعب وقواته المسلحة الأبيَّة الباسلة حتى تحققت أهدافها التي ستبقى عالقة في أذهان المصريين.
وكانت ثورة يوليو، وما تلاها من أحداث جسام، تأكيدًا على أن جيش مصر العظيم هو درع الوطن وحصنه، الذي قدَّم، ولا يزال، ما لا يعد من التضحيات والفداء من أجل الدفاع عن حقوق الشعب المصري، والعربي، وهو لا يزال يقوم بدوره الحاسم في استئصال جذور جماعات العنف والإرهاب التي تحاول العبث بأمن مصرنا الغالية واستقرارها.
كما مثلت الثورة العظيمة أساسًا راسخًا من أجل تحقيق حلم الوحدة العربية، وقدم زعيمها الخالد جمال عبد الناصر عمره ودمه في سبيل تحرير القارة الأفريقية من ربقة الاستعمار الأجنبي.
واليوم وقد تحقق هدف الثورة المصرية الأسمى، وهو استقلال دول أفريقيا وآسيا، إلا أن الاحتلال الصهيوني لا يزال يمثل تحديًا مستعصيًا على أرض فلسطين، ولن نتوانى، لحظة، عن المطالبة بدولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1976.
ومن الضروري أن ننظر بعين الاعتبار إلى تحديات "كوفيد-19"، و"جدري القردة"، وغيرها من الفيروسات التي بلغت حد الأوبئة، خاصة في قارتي أفريقيا وآسيا، مطالبين منظمة الصحة العالمية، وغيرها من المنظمات الدولية، والدول الكبرى، بأداء واجبها نحو محاربة الأمراض الكعدية، ووقف استشرائها في دول القارتين.
وندعو المصريين جميعًا إلى بذل الجهد، والكد في مواجهة جماعات الغدر والإرهاب، حتى تصل مصرنا الحبيبة إلى بر الأمان وتحتل مكانتها اللائقة بها بين الأمم، مع استمرار ملحمة التكاتف بين أفراد الشعب المصري وقواته المسلحة وأجهزة الشرطة حتى تندحر تنظيمات الإرهاب وجماعاته التي تسعى إلى نشر الخراب والدمار في المنطقة، وتنعم مصرنا الغالية بالأمن والرخاء والازدهار.
رئيس منظمة التضامن
أ. د. حلمي الحديدي