انطلاقا من ايماننا العميق بضرورة حل الأزمات بين الدول بالطرق السلمية والسياسية فان منظمتنا تدعم المفاوضات الجارية الان بين كل من روسيا واوكرانيا وتتطلع لان تنجح فى إنهاء الحرب الدائرة الان بما يضمن حفظ الامن والسلم العالميين، ويوقف سقوط ضحاياها والدمار الذى تخلفه وينهى كل تداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمى ويحقق الاستقرار لعالمنا حتى يتفرغ لمواجهة.الارهاب الذى يهدده وآثار التغير المناخى الذى ينذر بكوارث بيئية ضخمة فى كرتنا الارضيّة، والفقر الذى اتسع خلال العاميين الاخيرين نتيجة اجرءات الغلق الإقتصادى التى تسابقت فى اتخاذها دول العالم بعد اندلاع جائحة كرونا.
وترفض المنظمة كل المحاولات الامريكية لافشال هذه المفاوضات والتحريض على استمرار هذه الحرب لأطول فترة ممكنة، رغم الضحايا والخسائر التى تخلفها، وذلك بغية استنزاف قوة روسيا عسكريا واقتصاديا وإفساد علاقاتها مع أوروبا فى اطار السعى لإجهاض انبثاق نظام دولى جديد غير قائم على الهيمنة الامريكية وحدها .
كما ترفض المنظمة نهج فرض عقوبات اقتصادية خارج اطار المنظمات الدولية، وهو النهج الذى أفضى الى زيادة حدة ازمة الاقتصاد العالمى وهدد العديد من دول العالم بأزمة غذائية وازمة طاقة، بل والحق الضرر حتى بشعوب الدول التى لجات الى فرض هده العقوبات على روسيا. وبالتالى ترفض المنظمة الضغوط التى يمارسها الامريكان على العديد من الدول للانضمام الى منظومة تلك العقوبات الاقتصادية، رغم ان ذلك يضر بمصالحها ويؤذى اكثر اقتصادها.
وتنبه المنظمة ان نجاح اى حل تفاوضى وسياسى لاى ازمة دولية يجب ان يراعى ويعالج الأسباب التى تسببت فى اندلاع هذه الازمة وبلوغها مرحلة الحرب العسكرية، حتى يكون هذا الحل قابلا للتطبيق ومستدامة وليس مجرد هدنة مؤقته لبعض الوقت، وحتى يتحقق الامن والسلم الدوليين بالفعل.
ا.د. حلمى الحديدى