رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ينعي حكيم السودان
بالأصالة عن نفسي، وبالإنابة عن أعضاء المنظمة، واللجنة المصرية للتضامن.. أنعي إلى الأمة العربية والإسلامية، والشعبين المصري والسوداني.. وفاة أمين العرب، وحكيم السودان؛ السيد الإمام الراحل الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي، رئيس حزب الأمة القومي، ورئيس وزراء السودان الأسبق؛ إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
لقد كان الإمام الراحل شخصية وطنية محورية، قادت العمل السياسي مع حزبه في كل مراحل البناء الوطني، وإحدى ركائز الديمقراطية والفكر والعلم والسياسة السودانية، ورحل في وقت كان الناس في أمسِّ الحاجة لوجوده بينهم.
إن رحيل هذا الرمز لا يمثل خسارة للسودان فحسب، بل هو خسارة فادحة للعرب جميعًا، ولشعوب القارة الأفريقية أيضًا.. فقد كان الإمام الصادق المهدي علمًا للديمقراطية، ونموذجًا للقيادة الحكيمة، ورمزًا للسياسة الراشدة، ونبراسًا للوعي والفكر، والمعرفة الكاملة بقضايا وهموم الشعب والوطن، وأسهم بنصيب وافر في صنع وتشكيل الحياة السياسية في السودان، في أحرج اللحظات وأصعب الظروف.
وإننا إذ نتقدم بخالص التعازي للسودان الشقيق؛ شعبًا وحكومة، لندعو الله، تعالى، أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أنصاره وذويه ومحبيه، الصبر والسلوان.
رئيس المنظمة
أ. د. حلمي الحديدي