كلمة صاحب الفخامة الرئيس سام نيوما الرئيس المؤسس ووالد الأمة النامبية بمناسبة زيارة المجاملة فى مقر منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية (آبسو)
الرفيق رئيس وسكرتير عام منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية،
الرفاق أعضاء الأمانة العامة لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية،
الرفاق أعضاء مؤسسة كيميت بطرس بطرس غالي ،
الضيوف الكرام المدعوون،
أعضاء وسائل الاعلام،
السيدات والسادة:
أتواجد في القاهرة بدعوة من مؤسسة كيميت بطرس بطرس غالي للسلام والمعرفة لتلقي الجائزة السنوية "للإنجازات البارزة" في مجال الدبلوماسية من أجل حل النزاعات السلمية ،وتعزيز التعاون، والسلام بين الحضارات.
لذا أعتقدت أنه سيكون من المناسب لي أن آتي وأقوم بزيارة مجاملة لمقر منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية .
كما تتذكرون ، فإن الصداقة وروابط التضامن القوية بين سوابو ومنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية تعود إلى سنوات كفاحنا المسلح من أجل التحرير.
وفي هذا الصدد ، أذكر بكل فخر دور منظمة التضامن الأفريقي الآسيوي في دعم حركات التحرر الوطني في أفريقيا ،وآسيا، وأمريكا اللاتينية من أجل استعادة استقلالنا الوطني من الاحتلال الاستعماري.
كذا أذكر، مع التقدير الواجب، الدور الذي لعبته منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية في الحفاظ على السلام العالمي في مواجهة القوى الدولية التي أثارت النزاعالمسلح في أجزاء عدة من العالم خاصة قارة أفريقيا .
أود أن أتقدم بخالص التقدير والإجلال للقادة العظام الذين ساهمو في تأسيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية وصياغة مبادئ باندونج وهم : جواهر لالانهرو،الهند ؛ سوهارتو سوكارنو، أندونيسيا؛ الرئيس ماوتس تونج ،الصين ؛ تيتو يوغوسلافيا ،وجمال عبد الناصر مصر ،وكذا كوامي نكروما من غانا من بين آخرين.
في الواقع ، يعد المؤتمر الأفريقي الآسيوي الأول الموسع والمعروف بـ مؤتمر باندونج اجتماع لـ تسع وعشرون دولة أفريقية وآسيوية مستقلة حديثاُ . عقد هذا المؤتمر في 18-24 ابريل 1955 في باندونج ، أندونيسيا.
كانت أهداف المؤتمر المعلن عنها تعزيز التعاون الأفريقي الآسيوي الاقتصادي والثقافي، ومجابهة الاستعمار والإمبريالية.
عقد المؤتمر الأول لحركة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية في القاهرة في نهاية عام 1957 حتى الأول من يناير عام 1958 ونتج عنه تأسيس السكرتارية الدائمة ومقرها في القاهرة.
عندما تم تشكيل حركة عدم الانحياز كإستمرار لمؤتمر باندونج ، فإن منظمة التضامن الأفريقي الآسيوي اعتبرت امتداداشعبيا لأهداف حركة عدم الانحياز.
لهذا السبب ، تعد منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية القائمة على مبادئ مؤتمر باندونج وحركة عدم الانحياز والتقيد التام بميثاق الأمم المتحدة جزء لا يتجزأ من القوي التقدمية التي ناضلت بشكل صارم منذ نشأتها ضد الكولونيالية والامبريالية والنظام العنصري في جنوب أفريقيا.
يصادف عام 2020 مرور ثلاث وسبعون عاماُ على قيام القوات العسكرية الإسرائيلية بطرد أكثر من نصف سكان فلسطين الأصليين من وطنهم .
كذا يصادف هذا العام مرور ثلاث وخمسون عاماً على الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية في 1967.
ومع ذلك ، تواصل إسرائيل انتهاكاتها واحتلالها غير الشرعي لدولة فلسطين، ولديها النية لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية.
إن الحق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني ،بما في ذلك حق تقرير المصير والحرية هي حقوق غير قابلة للتفاوض.
تعد الصداقة بين ناميبيا ودولة فلسطين قائمة على النضال المشترك ،والخبرات المتشابة ضد النظام العنصري السابق لجنوب أفريقيا ،والاحتلال الإسرائيلي الحالي لدولة فلسطين.
نتمنى أيضا أن يؤدي كل من الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة دورهما بشكل حازم لحل قضية الصحراء الغربية لأجل تقرير المصير والاستقلال الحقيقي .
في الختام ، نحث جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على العمل دائما من أجل حلول مقبولة ،وودية مسترشدة بمبدأ التضامن الأفريقي العام والرغبة المصاحبة لإيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.
كما أقول دائما "شعباً متحداً يسعى لتحقيق الصالح العام لجميع أفراد المجتمع سيخرج دائما منتصراً".
عاش نضال شعوب أفريقيا وآسيا من أجل عالم أفضل يسوده السلام والتقدم.
عاشت منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية .(أبسو)
شكرا