قتلت المروحيات الأمريكية الآباتشى المناضل الفلسطينى الدكتور عبد العزيز الرنتيسى بإطلاق الصاروخ سيارته. أن قتل الرنتيسى قتل حركة حماس فى غزة مقتل الشيخ أحمد ياسين بفترة وجيزة و بعد عودة شارون من أمريكا مباشرة ، يؤكد إن إسرائيل بقيادة السفاح شارون مصرة على الاجهاز على الطريق السلمى لحل القضية الفلسطينية، كما يؤكد أيضا أن إدارة بوش تدعم هذا المنهج وتدعم الخروج على الشرعية الدولية وعلى كل القيم الأخلاقية و الانسانية، وتبارك
إرهاب الدولة الإسرائيلى وتعطى ألضوء الأخضر لقتل القادة الفلسطينيين وتبرر ذلك بحجة الدفاع عن النفس، و بذا تصبح شريكا كاملا فى هذه الجريمة البشعة، و يكشف شيمون بيريز عن حقيقته سافرة دون مداراة باسم اليسار الإسرائيلى فيقول أن الذى يتورط فى أعمال القتل يدفع الثمن، وكأنه ليس بسفاح قانا وقاتل الأطفال والنساء.
إن العصبة الصهيونية فى الليكود أو العمل أوفى أمريكا قد استباحت كل شئ ، إذ أنها تعتمد على ما يجرى فى مواجهتها لا يخرج عن كونه زوبعة فى فنجان ثم تعود الأمور كما كانت لصالحها و لحسابها.
لم يعد هنالك الآن من طريق غير العودة إلى مرجعية ثابتة، هى المرجعية الدولية وهى قرارات الأمم المتحدة . إن الولايات المتحدة لم تعد تلعب دور راعى عملية السلام، لم تعد تغطى أفعالها وخطتها فى تصفية القضية الفلسطينية تصفية تامة ، إنها تعلن ذلك بوضوح وتقف بكاملها فى الخندق الإسرائيلى . لقد أنهت الولايات المتحدة دورها و أنهت مدريد و أوسلو و تينيت و ميتشيل وخارطة الطريق . أنهت كل شئ لتقف الآن سافرة تطبق مشروعها للشرق الأوسط الكبير على فلسطين ، فتحيل الأرض والبشر أشلاء فى موقف كامل العداء للفلسطينيين خاصة وللعرب عامة .
إن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية لتدين بشدة هذه الجريمة البشعة ، ومن قام بها ومن سانده . و تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفورى، و انقاذ الشعب الفلسطينى من البراثن الإسرائيلية الأمريكية و حمايته، و أن تعود القضية إلى مسارها الطبيعى فى الأمم المتحدة أو تحت إشرافها المباشر، مع توقيع العقوبات الصارمة على اسرائيل شأنها في ذلك شأن كل منتهك للشرعية الدولية و للقرارات الدولية .