القاهرة فى: 2 أكتوبر 2025
السفير محمد العرابي يشارك في افتتاح الملتقى السنوي الأول للملحقين الثقافيين للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية
شارك معالي السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، في فعاليات افتتاح الملتقى السنوي الأول للملحقين الثقافيين للدول الأعضاء، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور نخبة من المسؤولين والدبلوماسيين والمثقفين العرب.
وعلى هامش الملتقى، قام السفير العرابي بزيارة معرض "سيرة ومسيرة" الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مدى ثلاثة أشهر، إلى جانب معرض التراث الثقافي العربي الذي أقيم بالتعاون مع المجلس العربي للثقافة والتراث، ويستعرض جانبًا من الموروث العربي المادي وغير المادي، بما يعكس غنى التنوع الثقافي العربي وعمق جذوره التاريخية ووحدة مصيره.
وأكد السفير العرابي في تصريحاته أن العمل الثقافي الجماعي المشترك يمثل السبيل الأمثل لإحياء دور الثقافة كجسر للتفاهم بين الشعوب، وحصن للهوية العربية، وأداة لتعزيز الحوار والتواصل الحضاري. مشددًا على أن الثقافة ليست ترفًا، بل هي جوهر الوجود وركيزة أساسية لصياغة مستقبل أكثر تماسكًا واستقرارًا.
من جانبه، ألقى المستشار يوسف بدر مشاري كلمة افتتاحية شدد فيها على أن انعقاد الملتقى يمثل خطوة استراتيجية جديدة تعكس التزام الأمانة العامة بتعزيز الهوية الثقافية العربية الأصيلة وتجسيد روح التضامن والتعاون العربي. وقال: "نلتقي اليوم في محفل ثقافي رفيع، لنطلق معًا الملتقى السنوي الأول للملحقين الثقافيين، إدراكًا لأهمية الثقافة كهوية جامعة ورسالة خالدة وقوة ناعمة توحد الأمة وتبني جسور الحوار مع الآخر".
وأضاف مشاري أن الثقافة تمثل وعاء الذاكرة ومرآة الحاضر ومنطلق المستقبل، معتبرًا أن هذا الملتقى يشكل منبرًا حيويًا لتبادل الخبرات، وعرض المبادرات المبتكرة، وصياغة رؤى استراتيجية مشتركة لتطوير العمل الثقافي العربي. كما أشار إلى أن الحدث يسعى إلى تعزيز استدامة المبادرات الثقافية وتوسيع الشراكات الأكاديمية والفكرية، بما يضمن دورًا أكثر فاعلية للثقافة في مسارات التنمية والتقارب بين الشعوب.
واختتم الملتقى فعالياته بجولة في معرض التراث الثقافي العربي، الذي أبرز أصالة الموروث العربي وتنوعه، مؤكداً مكانة الثقافة كقيمة جوهرية للعمل العربي المشترك وركيزة لتعزيز الانتماء والهوية.