نشرت جريدة الاهرام
أيام الدكتور حلمى
21 يناير 2019
عاطف صقر
فوجئت بدخول فوج كبير مستشفى قريتنا من الأطباء والطبيبات القادمين من مناطق ومستويات اجتماعية شتى، وبعضهم قادر على أن تكون لديه واسطة للحيلولة دون الذهاب إلى وسط الصعيد على بعد مئات الكيلومترات من مقار إقامتهم، قيل إن وزير الصحة الدكتور حلمى الحديدى- قبل 33 عاماً تقريباً- أصر على توزيع الأطباء الجدد على المناطق الأقل فى العناية الصحية لأنهم تعلموا مجاناً على حساب المجتمع كله بمن فيهم الفقراء ولابد أن يردوا الجميل.
تذكرت هذا عندما تحدثت إليه، قبل أيام، بعد زيارته الكونغو- برازافيل بوسط إفريقيا باعتباره رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية لتأسيس لجنة وطنية للمنظمة هناك، قال: إن جانباً من لقاءاته تناول الشق الاجتماعى فقد تعرضت العديد من القرى للدمار هناك.
وكان يأمل- وكذلك مسئولو الكونغو- فى أن تقدم مصر معونات ومساعدات وأن تبنى قرية تحمل اسمها، وأن تعطى مصر دفعة للسوق الإفريقية المشتركة خلال رئاستها الاتحاد الإفريقى العام الحالى.
خاصة ان المسئولين بالكونغو يأملون فى تنظيم برامج رياضية وثقافية وفنية مشتركة، باعتبارها عناصر مهمة فى التقارب المصرى الإفريقى. ووصف الكونغو برازافيل بأنها مستقرة وهادئة ولديها موارد زراعية، حيث يمكن لمصر الاستفادة من الأرض الخصبة والمياه فى الزراعة هناك. ولاحظ أن الفقر هو الغالب، وأن الجانب الصحى ضعيف ويتقبل مشاركة مصرية بإرسال أطباء أو إقامة مستشفى خاص لأنه سيجد فرصة جيدة للعمل.
وأكمل متحدثاً عن رئاسته, بعد زيارة الكونغو, إقامة مائدة مستديرة حول القدس بالمغرب, تناولت الوضع المؤسف بالقدس الشرقية المحتلة والجهود الإسرائيلية الجادة لتهويدها, حيث دعا المشاركين إلى ضرورة منع تهويد القدس الشرقية والمحافظة عليها عاصمة لفلسطين.