صحافة واعلام

صحافة واعلام

فى ندوة اللجنة المصرية للتضامن: «الوحدة» الفلسطينية السلاح الأقوى ضد الهيمنة الاسرائيلية

نشرت جريدة الاهرام

بتاريخ 11/12/2017

 

فى ندوة اللجنة المصرية للتضامن: «الوحدة» الفلسطينية السلاح الأقوى ضد الهيمنة الاسرائيلية

 

طارق الشيخ

الوحدة الفلسطينية تحديدا والعربية بوجه عام هى السبيل الأساسى والوحيد لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، كان ذلك مختصر الرسالة التى وجهها المشاركون فى ندوة «التضامن مع فلسطين» التى نظمتها اللجنة المصرية للتضامن برئاسة الأستاذ الدكتور حلمى الحديدى رئيس اللجنة ورئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية وذلك بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

استهلت الندوة أعمالها، بالوقوف حدادا على أرواح شهداء الهجوم الإرهابى الغادر على مسجد الروضة. وتبعتها كلمة مدير الندوة الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب الذى أشار إلى أننا فى العالم العربى نحتاج إلى وقفة مع النفس حتى يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه مع الحفاظ على حق اللاجئين فى العودة إلى ديارهم السليبة.

كما نبه شهيب إلى أن الدولة الديمقراطية هى مطلب فلسطينى قديم. وأن الدراسات الأخيرة تؤكد قيام إسرائيل بتعطيل العامل الديمغرافى (السكاني) لدى الفلسطينيين منبها إلى ان صفقة القرن ماهى إلا صفقة وهمية.

 

وتحدث طالع سعود الأطلسى الكاتب الصحفى والسياسى المغربي، رئيس لجنة التضامن المغربية، ورئيس اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطينى التابعة لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية والتى يشغل فيها أيضا منصب نائب الرئيس، مؤكدا أن الشعب المغربى بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تربطه صلات تاريخية عاطفية وروحية بفلسطين، تتجلى من خلال التضامن الدائم مع الفلسطينيين عموما وسكان القدس بصفة خاصة. وتحدث عن آفاق تسوية القضية الفلسطينية فى ظل الأوضاع الحالية فى المنطقة العربية، مشيرا إلى «ضرورة الدفع فى اتجاه توحيد جهود وطاقات الأمة العربية، ونزع الألغام المزروعة من قبل قوى خارجية هنا وهناك فى طريق الوحدة العربية، وأعرب عن تثمينه لما فعلته القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى من رعاية لعملية المصالحة الفلسطينية. وأن الحركات المسلحة التى تدعى الإسلام لم تطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل مضيفا قوله إنها ليست مصادفة أن يقع فى مصر هجوم إرهابى على مسجد الروضة فى سيناء ـ بعد أن رعت مصر المصالحة الفلسطينية بنجاح. وتحدث الكاتب الصحفى محمود مراد مؤكدا أن من أسسوا وزرعوا الإرهاب فى بلادنا لايريدون حلا للقضية الفلسطينية. وحذر من أن أمتنا العربية تعد مستهدفة. ونبه إلى مساهمة كافة الدول العربية فى القضية الفلسطينية وخاصة مصر بدورها المعروف. ونصح الفلسطينيين بأن عليهم أن يتحدوا حتى يقنعوا العالم بقضيتهم فإن لم يتحدوا ستضيع القضية الفلسطينية.

 

وتحدث الدكتور محمد خالد الأذعر المستشار الثقافى للسفارة الفلسطينية بالقاهرة مشيرا إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من ظلم ونكبة مستمرة، وأكد أن الشعب الفلسطينى فى أحوج ما يكون حاليا إلى التضامن العالمى الإيجابى الفعال وإلى تحقيق مطالبه العادلة المتمثلة اختصارا فى :«تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين». وأكد على محورية دور وتضحيات مصر والدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية. وأضاف: «نراهن على أن القضية الفلسطينية، مسارا ومصيرا، مازالت ضمن أولويات عالمنا العربى ..وأن الشعب الفلسطينى لن يسكت إلى الأبد على ما يتعرض له من ظلم. وتحدث الدكتور حيدر طارق الجبوري، الوزير المفوض ومدير إدارة شئون فلسطين بجامعة الدول العربية، مذكرا أن التضامن والتعاضد مع فلسطين وشعبها هو تضامن وتعاضد ضد الإرهاب، حيث تمارس إسرائيل إرهاب الدولة المنظم، وهى ذات الممارسات التى يتبناها الإرهابيون الظلاميون ما يتطلب منا جميعا مواجهة الإرهاب بمفهومه الشامل. وطالب الدكتور حلمى الحديدى الشعب الفلسطينى بالوحدة لأنه لايمكن أن يصل أى شعب لهدفه المنشود وهو منقسم على نفسه. كما وجه الشكر وأكد تثمينه للجهد المصرى المبذول فى إنجاز المصالحة الفلسطينية التى لايمكن الوصول إلى أى إنجاز دون تحققها. وأشار إلى ما شاهده ولمسه من تمسك الفلسطينيين فى المهجر بحق العودة إلى أراضيهم المحتلة، فالفلسطينيون يقاومون ولن يموتوا.