ترحب منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية بالبيانين الصادرين عن المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية فى كافة الأراضي الليبية، باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبى فى استعادة الاستقرار والازدهار فى ليبيا وحفظ مقدرات شعبها، والعمل على وضع ترتيبات متفق عليها حول الاستئناف الشامل لعمليات إنتاج وتصدير النفط وإدارة عوائده لصالح جميع الليبيين، لذا تدعوا المنظمة إلى التطبيق الفوري لدعوة الطرفين "لفك الحصار عن إنتاج وتصدير النفط وتطبيق الإرشادات المالية التي ذُكرت في البيانين".
أن الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية وصولُا إلى إخراج المرتزقة، وفى هذا الإطار تثني منظمة التضامن على أهمية إن تتجاوز جميع الأطراف الليبية وطي صفحة الصراع والاقتتال، عبر مسيرة سلمية للوصول إلى تسوية متكاملة للأزمة الليبية، حيث إن المبادرتين تبعثان الأمل مجدداً في إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية التي طال أمدها و عانى منها الشعب الليبي خلال السنوات الماضية من نزيف الدماء على الأراضى الليبية، ودخول عناصر من المرتزقة البلاد لصالح دول لا تريد سوى نهب ثروات ليبيا والدخول بها فى نفق لا ينتهى من الفوضى وعدم الاستقرار، وهو ما يستنزف طاقة المواطن الليبى ويجعله يعيش حالة اللاجدوى.
وجاء هذا الاتفاق نتيجة جهود إقليمية ودولية حثيثة ويعتبر تطبيقاً لمقرارات مبادرة القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين.