بيانات

بيانات

وكالة الاونروا

ما اتخذته الإدارة الامريكية من قرار لألغاء المساعدات التى كانت تقدمها لوكالة الاونروا (وكالة غوث و تشغيل اللاجئيين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة) وتقدر بحوالى 300 مليون دولار، تسبب فى أزمة كبيرة للوكالة مما ضعتها فى مأزق كبير جعلها غير قادرة على تقديم خدماتها الأساسية لأكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطينى فى الأراضى الفلسطينية ولبنان والأردن وسوريا، و الهدف الاساسى من هذا القرار هو إنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، الذى كفله قرار مجلس الأمن الدولى رقم 194، وتقليل أعدادهم من ستة ملايين لاجئ إلى أقل من نصف مليون.

ترى منظمة التضامن ان هذا القرار يأتى ضمن مخطط الادارة الامريكية و الحكومة الاسرائيلية للقضاء على ثوابت القضية الفلسطينية فى إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية و حق العودة لكل الاجئيين الفلسطينيين ، وإعادة هيكلة عملية السلام ، ويؤكد ذلك قرار نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس و اعتبارها عاصمة موحدة لاسرائية .

ان مثل تلك القرارات التى تتخذها الادارة الامريكية ، لا تضرب فقط عملية السلام فى الشرق الاوسط و مسألة حل الدولتيين ، وإنما ايضا تمثل تهديد مباشرا للأمن والاستقرار فى المنطقة، حيث تؤدى إلى انتشار الإحباط واليأس والتطرف، وبالتالى تفتح الابواب على مسرعيها و تعطى الذريعة للجماعات المتطرفة لعمل المزيد من الاعمال الارهابيه التى تضرب بالسلام و الامن الدوليين.

ومن هنا تدين منظمة التضامن وبشدة تلك القرارات العنصرية التى تزيد الاوضاع سوءا، وفى نفس الوقت تطالب المنظمة المجتمع الدولى و الامم المتحدة بالتدخل السريع لانهاء تلك الازمة وان تلتزم بدعم وكالة الاونروا خاصة مع قرب موعد انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة.