بيانات

بيانات

العدوان الثلاثى على سوريا

أقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على جريمة دولية ضد الجمهورية السورية بإطلاق حزمة صواريخ من تحشيرات بحرية وجوية ومن قواعد عسكرية ضد الجمهورية العربية السورية بحجة تدمير الأسلحة الكيماوية المزعومة التى تهدر بها دائمة دول العدوان عندما تنوى القيام بعمليات عدوانية متخطية قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

إن تهمة إمتلاك سوريا مخزون من الأسلحة الكيماوية والمستخدمة ضد المواطنين السوريين هى تهمة لم يجرى التحقيق فيها ولا توجد أدلة سوى الإتهامات المشبوهة، لقد قامت الولايات المتحدة بعدوان مماثل فى العام الماضى على قاعدة الشعيرات فى سوريا تحت نفس الحجة ولم يجرى تحقيق رسمى ودولى حول تلك الحادثة منذ تاريخه، كما وأن الضربات التى استهدفتها صواريخ العدوان على ما يسمى بمخازن الأسلحة الكيماوية فى سوريا، لم يتأكد ولم يظهر أى أثر لهذه الأسلحة المفروض أن تكتشف بالهواء وهذا ما يثبت الإدعاءات الكاذبة حول إستخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية ضد شعبها.

 

وهذا يذكرنا بنفس الكذبة التى أستخدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا بمعزل عن إعتراضات الأمم المتحدة بعدوان على العراق وإحتلاله وكذلك تدمير البنية التحتية فى ليبيا عن طريق قوات الناتو وتركها فريسة لمنظمات الإرهاب الدولى والدول المساندة لها.

 

إن كل ما أقترب بوادر حل سلمى للأزمة السورية تختلق دول العدوان مبررات كاذبة لعمل إعاقة أى حل سلمى للأزمة السورية، وهذا ما شاهدناه خلال المفاوضات وخلال إعاقة مفاوضات أستانة وسوتشى.

 

إننا ندين بشدة هذا العدوان الإجرامى وندعو كل الشعوب المحبة للسلام والحرية أن تقف ضده، كما نطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة أن تحافظ على شرعية وجودها بحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

 

إن تكرار هذا العدوان ينذر بخطر بعدم إستقرار الوضع الدولى طالما تكرر الدول الإستعمارية عدوانها كلماأرادت تنفيذ مخططاتها العدوانية.

 

إننا ندعو القمة العربية المنعقدة فى الدمام أن تدين بشدة هذا العدوان وتنتصر لقضية الشعب السورى وأن تتخذ القمة قراراً برفع عن سوريا تجميد عضويتها فى الجامعة العربية، وفى هذا الوضع يتضح لنا أن صفقة القرن فيما يتعلق بالشعب الفلسطينى ستكون كارثة جديدة تواجه أمتنا العربية.

 

السكرتارية الدائمة