تلقت السكرتارية الدائمة نبأ رحيل المناضل الوطنى الفلسطينى تيسير قبعة يوم 21/7/2016 ببالغ الألم والحزن والأسى.
تيسير قبعة مناضل من طراز فريد يتحلى بالمبدائية والمرونة، وقدم خدمات جلى لحركة التحرر الفلسطينية والعربية. كان نشاطه الرائع فى قيادته لاتحاد طلاب فلسطين الذى توسع وتطور وتصَلد تحت قيادته وأوصله إلى العالمية بحصوله على مقعد نائب رئيس لاتحاد الطلاب العالمى. وتيسير قبعة وزملاءه فى اتحاد طلاب فلسطين نظموا وأدارو أكبر ندوة عالمية عقدت فى القاهرة عام 1965، وكانت محفلا عالميا ولقاء لشخصيات عالمية وشعبية واسعة. وبمبادرة منه عقدت اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلاب العالمية اجتماعها فى القاهرة لأول مرة عام 1966. وكان الراحل خير ممثل لقضية الشعب الفلسطينى فى المحافل الدولية، بعد نكسة 1967 دخل الأراضى المحتلة، وأعتقل ثم سجن فى السجون الإسرائيلية لمدة ثلاث سنوات.
وقامت حملة عالمية أدارها اتحاد الطلاب العالمى واتحاد طلاب فلسطين ولقت تجاوبا أوروبيا وعالميا تطالب بإطلاق سراحه وحصل ذلك فى نهاية عام 1970.
استقر تيسير قبعة فى بيروت كعضو فى المكتب السياسى للجنة الشعبية لتحرير فلسطين ولعب دورا هاما فى المقاومة الفلسطينية وكان محل ثقة الشهيد الراحل أبو عمار.
انتخب تيسير قبعة لمنصب نائب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى، وفى قيادة البرلمان العربى حتى وفاته.
يمتلك تيسر قبعة شخصية كاريزمية وحضور بارز فى كافة الاجتماعات والمحافل، شارك تيسير قبعة فى عمل منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، وحضر معظم مؤتمراتها وهيئاتها الرئاسية، وكانت مساهمته داعمة للقضية الفلسطينية، وفى الوقت نفسه داعمة لمبادئ حركة التضامن الأفريقية الآسيوية. وساهم فى أعمال مجلس السلم العالمى والمنظمات الديمقراطية العالمية الأخرى. لقد كان تيسير قبعة إنسانا بكل معنى الكلمة ومناضلا من طراز فريد.
إن السكرتارية الدائمة تبلغ خالص عزائها للشعب الفلسطينى ولمنظمة التحرير الفلسطينية ولعائلة الفقيد. إنها لخسارة لا يمكن تعويضا.
السكرتارية الدائمة