القاهرة فى 29 / 10 / 2023
إن إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع قرار عربى يطالب بوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم فى قطاع غزة، وحماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية، وضرورة الالتزام بالقانون الإنسانى الدولي، لن يتحقق من تلقاء نفسه، بل لابد أن تصحبه ضغوط ومواقف حقيقية لتنفيذ مقرراته على أرض الواقع.
فهناك أكثر من 100 قرار أممي، ودولي، صدرت لصالح القضية الفلسطينية إلا أنها ظلت مجرد حبر على ورق، ولم ينفذ منها قرار واحد.
إن استمرار هذا التخاذل الدولي الغريب يعتبر دعما غير أخلاقى وغير إنسانى لجرائم إبادة جماعية بحق شعب أعزل.
إن صمت المجتمع الدولى تجاه المذابح الوحشية التى تقوم بها قوة الاحتلال الغاشمة فى قطاع غزة شجعها على التمادي فى جرائمها البشعة بحق المدنيين العزل.
هذا الصمت يعود بالعالم إلى مرحلة ما قبل إقرار القانون الدولى الإنسانى، ويكشف عن الوجه القبيح للدول التى تدافع عن هذا القانون وعن حقوق الإنسان، على منصات المحافل والمؤتمرات، وتتغافل عنه عند الحاجة الفعلية إليه لحماية أرواح المدنيين.