نحتفل اليوم بتحقيق جزء كبير من الحلم المشترك، الذي سعينا طويلًا من أجل تحقيقه.. حلم الاستقلال، والتنمية، والازدهار.
وإذا كان الاستقلال السياسي قد أصبح واقعًا، فإننا ما زلنا نطمح إلى رؤية الاستقلال الاقتصادي يتجسد على أرض الواقع في قارتنا الحبيبة، كما نأمل أن تتواصل جهود إحلال السلام في كافة الأنحاء.
وفي هذه المناسبة السعيدة، ندعوا إلى تعزيز التعاون والتضامن بين بلدان القارة، ودعم الجهود المبذولة لمواجهة جائحة "كوفيد -19"، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في القارة؛ للتغلب على التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة.
وفي هذا الإطار، علينا أن نشيد بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن زيادة الاستثمارات والتوسع في برامج التعليم والتأهيل والتفاعل بين القطاعين العام والخاص، وفتح الأسواق الأوروبية أمام مزيد من تدفق السلع الإفريقية في إطار تجارة عادلة، فضلا عن زيادة معدلات السياحة وزيادة دعم المؤسسات الدولية الموجه إلى الدول الإفريقية لدعم تنويع الأنشطة الاقتصادية في القارة الإفريقية بدلًا من الاعتماد فقط على المواد الخام.
كما نشيد بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق التنمية ودعم مساعي الدول الأفريقية في العديد من المجالات، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والتنموية.
آملين في استمرار التقدم الاقتصادي والاجتماعي والازدهار والسلام والتضامن، نحو مستقبل أكثر إشراقًا للقارة الأفريقية.
رئيس المنظمة
أ. د. حلمي الحديدي